ﯾﺮﻛﺰ ھﺬا اﻟﻜﺘﺎب ﻋﻠﻰ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻗﺪﯾﻤﺔ ﻗﺪم اﻷزل ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺘﻮطﻨﺎت اﻟﺤﻀﺮﯾﺔ اﻟﺘﺮﻛﯿﺔ، اﻟﻤﺸﻜﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺤﻆ ﺑﻘﺪر ﻛﺎف ﻣﻦ اﻟﺪراﺳﺔ، و ھﻲ ﻣﺸﻜﻠﺔ اﻟﻌﺸﻮاﺋﯿﺎت. ﺣﯿﺚ ﺗﺸﯿﺮ اﻟﻌﺸﻮاﺋﯿﺎت ﻟﻠﻤﺴﺎﻛﻦ ﻏﯿﺮ اﻟﺸﺮﻋﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺒﻨﻰ ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ اﻷﺣﻮال ﺑﯿﻦ ﻋﺸﯿﺔ و ﺿﺤﺎھﺎ ﻋﻠﻰ اﻷراﺿﻲ اﻟﺤﻜﻮﻣﯿﺔ ﻣﻦ دون ﺗﺮﺧﯿﺺ ﻣﺴﺒﻖ.
و ﺗﮭﺪف ھﺬه اﻟﺪراﺳﺔ إﻟﻰ ﺳﺪ ﺛﻐﺮة ھﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺗﺎرﯾﺦ ﺗﺨﻄﯿﻂ اﻟﻤﺪن اﻟﺘﺮﻛﯿﺔ. و ﯾﺆﻛﺪ اﻟﻤﺆﻟﻒ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﺗﻮﺛﯿﻖ اﻟﺘﻄﻮر اﻟﻤﻜﺎﻧﻲ ﻟﻠﻤﺴﺘﻮطﻨﺎت اﻟﺤﻀﺮﯾﺔ اﻟﺘﺮﻛﯿﺔ ﻧﻈﺮا ﻻﻓﺘﻘﺎر ﺳﺠﻼت اﻷرﺷﯿﻒ ﻟﻠﺘﻨﻈﯿﻢ، و ھﻮ ﻣﺎ ﯾﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ أﻧﻘﺮة ﺣﯿﺚ أن ﻧﺪرة اﻷدﻟﺔ ﺗﺤﻮل دون اﻟﺘﻮﺛﯿﻖ اﻟﺪﻗﯿﻖ ﻟﻌﻤﻠﯿﺔ اﻟﺘﺤﻮل اﻟﻌﻤﺮاﻧﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﻋﺎﺷﺘﮭﺎ اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة اﻟﺠﻤﮭﻮرﯾﺔ. ﻟﺬﻟﻚ ﯾﺤﺎول اﻟﻤﺆﻟﻒ اﻻﺳﺘﻔﺎدة ﺑﺄﻛﺒﺮ ﺷﻜﻞ ﻣﻤﻜﻦ ﻣﻦ اﻟﺴﺠﻼت اﻟﺮﺳﻤﯿﺔ و اﻟﺨﺎﺻﺔ إﺿﺎﻓﺔ ﻟﻸﻋﻤﺎل اﻷﻛﺎدﯾﻤﯿﺔ و اﻟﻤﺼﺎدر اﻷﺧﺮى. و ﻗﺪ ﺣﺎز اﻟﻜﺘﺎب ﻋﻠﻰ ﺟﺎﺋﺰة »ﺳﺪات ﺳﯿﻤﻮي« ﻟﻠﻌﻠﻮم اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ﻋﺎم ١٩٨٦ﻋﻠﻰ اﻋﺘﺒﺎره ﻣﻦ أواﺋﻞ اﻟﺪراﺳﺎت ﻓﻲ ھﺬا اﻟﻤﺠﺎل.
و ﯾﺒﺤﺚ اﻟﻌﻤﻞ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﺘﺮﺗﯿﺐ اﻟﺰﻣﻨﻲ ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﻣﺎ ﺑﯿﻦ ﻋﺎﻣﻲ ١٩٢٣ و ١٩٦٠، ﺣﯿﺚ ﯾﻨﻈﺮ أوﻻ ﻓﻲ اﻟﺘﺤﻮﻻت اﻟﻤﻜﺎﻧﯿﺔ ﻟﻤﺪﯾﻨﺔ أﻧﻘﺮة اﻟﺼﻐﯿﺮة و ﻓﻲ اﻟﺨﯿﺎرات اﻟﻤﻌﻤﺎرﯾﺔ ﻟﻤﺆﺳﺴﻲ اﻟﺠﻤﮭﻮرﯾﺔ ﺧﻼل ﻋﺸﺮﯾﻨﯿﺎت اﻟﻘﺮن اﻟﻌﺸﺮﯾﻦ. و ﻣﻦ ﺛﻢ ﯾﺒﯿّﻦ اﻻﻧﺘﺸﺎر اﻟﺘﺪرﯾﺠﻲ ﻟﻠﻌﺸﻮاﺋﯿﺎت ﻓﻲ أرﺟﺎء اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ و أﺳﺒﺎب ظﮭﻮرھﺎ و ﻣﻮﻗﻒ اﻟﺪوﻟﺔ ﺗﺠﺎھﮭﺎ.
ﻛﻤﺎ ﯾﻌﺎﻟﺞ اﻟﻌﻤﻞ ﻗﻀﯿﺔ اﻟﻌﺸﻮاﺋﯿﺎت و ﻣﺎ ﯾﺘﺮﺗﺐ
ﻋﻠﯿﮭﺎ ﻣﻦ آﺛﺎر اﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ و دﯾﻤﻮﻏﺮاﻓﯿﺔ و اﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ و ﺳﯿﺎﺳﯿﺔ و ﺛﻘﺎﻓﯿﺔ و ﺗﺎرﯾﺨﯿﺔ و ﺑﯿﺌﯿﺔ.
ﻟﺬا ﻟﻢ ﯾﻜﺘﻒ اﻟﻤﺆﻟﻒ ﺑﺎﻟﺮﺟﻮع ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎت و اﻷرﻗﺎم اﻟﺮﺳﻤﯿﺔ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ اﻋﺘﻤﺪ أﯾﻀﺎ اﻟﺮواﯾﺎت
و اﻟﻘﺼﺺ اﻟﻘﺼﯿﺮة و اﻟﻤﺬﻛﺮات و ﻛﺘﺐ اﻟﺮﺣﻼت و اﻟﺼﺤﻒ إﺿﺎﻓﺔ ﻟﻠﻤﻘﺎﺑﻼت اﻟﺘﻲ أﺟﺮاھﺎ ﻣﻊ ﻣﻦ
ﺷﮭﺪ اﻟﻤﺮاﺣﻞ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻻﻧﺘﺸﺎر اﻟﻌﺸﻮاﺋﯿﺎت.
و ﯾﻮﺿﺢ اﻟﻤﺆﻟﻒ أﻧﮫ ﺑﻌﺪ ﺗﺄﺳﯿﺲ اﻟﺠﻤﮭﻮرﯾﺔ اﻋﺘﺒﺮت ﺳﻠﻄﺎت اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻌﺸﻮاﺋﯿﺎت »أﻛﻮاﺧﺎ« و ﻟﻢ ﺗﻌﻠﻖ أھﻤﯿﺔ ﻛﺒﯿﺮة ﻋﻠﻰ ھﺬه اﻟﻘﻀﯿﺔ. ﻛﻤﺎ ﻗﺒﻠﺖ ﺑﻤﺎ ﺗﻮﺻﻞ إﻟﯿﮫ ﺳﻜﺎن اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﻤﺘﻨﺎﻣﯿﺔ ﺳﻜﺎﻧﯿﺎ ﻣﻦ ﺣﻠﻮل ﻓﻲ ھﺬا اﻟﺸﺄن و ذﻟﻚ ﻟﻌﺪم ﻗﺪرﺗﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﺒﯿﺔ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺗﮭﻢ اﻟﺴﻜﻨﯿﺔ. و ﺑﻌﺪ ﻋﺎم ١٩٥٠ أﺻﺒﺤﺖ اﻟﺤﻜﻮﻣﺎت ﺗﺪرﯾﺠﯿﺎ أﻛﺜﺮ ﺗﻌﺎطﻔﺎ ﻣﻊ اﻟﻌﺸﻮاﺋﯿﺎت و ذﻟﻚ ﻻزدﯾﺎد ﺣﺎﺟﺘﮭﺎ ﻟﻠﯿﺪ اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﺮﺧﯿﺼﺔ و دورھﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﯿﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ، و ﯾﺬﻛﺮ اﻟﻤﺆﻟﻒ أن وﺟﻮد اﻟﻌﺸﻮاﺋﯿﺎت - و اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻞ ﻓﻲ ﺣﺪ ذاﺗﮭﺎ ﻧﻤﻮذﺟﺎ ﺗﻨﻤﻮﯾﺎ ﺧﺎﺻﺎ - ﻗﺪ ﺣﺎل دون ظﮭﻮر ﻣﺸﺎﻛﻞ ﯾﻤﻜﻦ أن ﺗﮭﺪد أﻣﻦ اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ.
و ﺑﺎﺧﺘﺼﺎر ﯾﻘﺪم ﺷﻨﯿﺎﺑﯿﻠﻲ ﻓﻲ ھﺬا اﻟﻌﻤﻞ ﺗﺤﻠﯿﻼ ﻟﻈﺎھﺮة اﻧﺘﺸﺎر اﻟﻌﺸﻮاﺋﯿﺎت ﻓﻲ أﻧﻘﺮة آﺧﺬا ﺑﺎﻟﺤﺴﺒﺎن ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺘﻨﻤﯿﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ و اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﯿﺎ، ﺣﯿﺚ ﯾﺸﯿﺮ ﻻﺣﺘﯿﺎﺟﺎت اﻟﻨﺎس و أوﻟﻮﯾﺎت اﻟﺪوﻟﺔ.
ﯾﺮﻛﺰ ھﺬا اﻟﻜﺘﺎب ﻋﻠﻰ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻗﺪﯾﻤﺔ ﻗﺪم اﻷزل ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺘﻮطﻨﺎت اﻟﺤﻀﺮﯾﺔ اﻟﺘﺮﻛﯿﺔ، اﻟﻤﺸﻜﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺤﻆ ﺑﻘﺪر ﻛﺎف ﻣﻦ اﻟﺪراﺳﺔ، و ھﻲ ﻣﺸﻜﻠﺔ اﻟﻌﺸﻮاﺋﯿﺎت. ﺣﯿﺚ ﺗﺸﯿﺮ اﻟﻌﺸﻮاﺋﯿﺎت ﻟﻠﻤﺴﺎﻛﻦ ﻏﯿﺮ اﻟﺸﺮﻋﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺒﻨﻰ ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ اﻷﺣﻮال ﺑﯿﻦ ﻋﺸﯿﺔ و ﺿﺤﺎھﺎ ﻋﻠﻰ اﻷراﺿﻲ اﻟﺤﻜﻮﻣﯿﺔ ﻣﻦ دون ﺗﺮﺧﯿﺺ ﻣﺴﺒﻖ.
و ﺗﮭﺪف ھﺬه اﻟﺪراﺳﺔ إﻟﻰ ﺳﺪ ﺛﻐﺮة ھﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺗﺎرﯾﺦ ﺗﺨﻄﯿﻂ اﻟﻤﺪن اﻟﺘﺮﻛﯿﺔ. و ﯾﺆﻛﺪ اﻟﻤﺆﻟﻒ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﺗﻮﺛﯿﻖ اﻟﺘﻄﻮر اﻟﻤﻜﺎﻧﻲ ﻟﻠﻤﺴﺘﻮطﻨﺎت اﻟﺤﻀﺮﯾﺔ اﻟﺘﺮﻛﯿﺔ ﻧﻈﺮا ﻻﻓﺘﻘﺎر ﺳﺠﻼت اﻷرﺷﯿﻒ ﻟﻠﺘﻨﻈﯿﻢ، و ھﻮ ﻣﺎ ﯾﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ أﻧﻘﺮة ﺣﯿﺚ أن ﻧﺪرة اﻷدﻟﺔ ﺗﺤﻮل دون اﻟﺘﻮﺛﯿﻖ اﻟﺪﻗﯿﻖ ﻟﻌﻤﻠﯿﺔ اﻟﺘﺤﻮل اﻟﻌﻤﺮاﻧﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﻋﺎﺷﺘﮭﺎ اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة اﻟﺠﻤﮭﻮرﯾﺔ. ﻟﺬﻟﻚ ﯾﺤﺎول اﻟﻤﺆﻟﻒ اﻻﺳﺘﻔﺎدة ﺑﺄﻛﺒﺮ ﺷﻜﻞ ﻣﻤﻜﻦ ﻣﻦ اﻟﺴﺠﻼت اﻟﺮﺳﻤﯿﺔ و اﻟﺨﺎﺻﺔ إﺿﺎﻓﺔ ﻟﻸﻋﻤﺎل اﻷﻛﺎدﯾﻤﯿﺔ و اﻟﻤﺼﺎدر اﻷﺧﺮى. و ﻗﺪ ﺣﺎز اﻟﻜﺘﺎب ﻋﻠﻰ ﺟﺎﺋﺰة »ﺳﺪات ﺳﯿﻤﻮي« ﻟﻠﻌﻠﻮم اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ﻋﺎم ١٩٨٦ﻋﻠﻰ اﻋﺘﺒﺎره ﻣﻦ أواﺋﻞ اﻟﺪراﺳﺎت ﻓﻲ ھﺬا اﻟﻤﺠﺎل.
و ﯾﺒﺤﺚ اﻟﻌﻤﻞ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﺘﺮﺗﯿﺐ اﻟﺰﻣﻨﻲ ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﻣﺎ ﺑﯿﻦ ﻋﺎﻣﻲ ١٩٢٣ و ١٩٦٠، ﺣﯿﺚ ﯾﻨﻈﺮ أوﻻ ﻓﻲ اﻟﺘﺤﻮﻻت اﻟﻤﻜﺎﻧﯿﺔ ﻟﻤﺪﯾﻨﺔ أﻧﻘﺮة اﻟﺼﻐﯿﺮة و ﻓﻲ اﻟﺨﯿﺎرات اﻟﻤﻌﻤﺎرﯾﺔ ﻟﻤﺆﺳﺴﻲ اﻟﺠﻤﮭﻮرﯾﺔ ﺧﻼل ﻋﺸﺮﯾﻨﯿﺎت اﻟﻘﺮن اﻟﻌﺸﺮﯾﻦ. و ﻣﻦ ﺛﻢ ﯾﺒﯿّﻦ اﻻﻧﺘﺸﺎر اﻟﺘﺪرﯾﺠﻲ ﻟﻠﻌﺸﻮاﺋﯿﺎت ﻓﻲ أرﺟﺎء اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ و أﺳﺒﺎب ظﮭﻮرھﺎ و ﻣﻮﻗﻒ اﻟﺪوﻟﺔ ﺗﺠﺎھﮭﺎ.
ﻛﻤﺎ ﯾﻌﺎﻟﺞ اﻟﻌﻤﻞ ﻗﻀﯿﺔ اﻟﻌﺸﻮاﺋﯿﺎت و ﻣﺎ ﯾﺘﺮﺗﺐ
ﻋﻠﯿﮭﺎ ﻣﻦ آﺛﺎر اﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ و دﯾﻤﻮﻏﺮاﻓﯿﺔ و اﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ و ﺳﯿﺎﺳﯿﺔ و ﺛﻘﺎﻓﯿﺔ و ﺗﺎرﯾﺨﯿﺔ و ﺑﯿﺌﯿﺔ.
ﻟﺬا ﻟﻢ ﯾﻜﺘﻒ اﻟﻤﺆﻟﻒ ﺑﺎﻟﺮﺟﻮع ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎت و اﻷرﻗﺎم اﻟﺮﺳﻤﯿﺔ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ اﻋﺘﻤﺪ أﯾﻀﺎ اﻟﺮواﯾﺎت
و اﻟﻘﺼﺺ اﻟﻘﺼﯿﺮة و اﻟﻤﺬﻛﺮات و ﻛﺘﺐ اﻟﺮﺣﻼت و اﻟﺼﺤﻒ إﺿﺎﻓﺔ ﻟﻠﻤﻘﺎﺑﻼت اﻟﺘﻲ أﺟﺮاھﺎ ﻣﻊ ﻣﻦ
ﺷﮭﺪ اﻟﻤﺮاﺣﻞ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻻﻧﺘﺸﺎر اﻟﻌﺸﻮاﺋﯿﺎت.
و ﯾﻮﺿﺢ اﻟﻤﺆﻟﻒ أﻧﮫ ﺑﻌﺪ ﺗﺄﺳﯿﺲ اﻟﺠﻤﮭﻮرﯾﺔ اﻋﺘﺒﺮت ﺳﻠﻄﺎت اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻌﺸﻮاﺋﯿﺎت »أﻛﻮاﺧﺎ« و ﻟﻢ ﺗﻌﻠﻖ أھﻤﯿﺔ ﻛﺒﯿﺮة ﻋﻠﻰ ھﺬه اﻟﻘﻀﯿﺔ. ﻛﻤﺎ ﻗﺒﻠﺖ ﺑﻤﺎ ﺗﻮﺻﻞ إﻟﯿﮫ ﺳﻜﺎن اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﻤﺘﻨﺎﻣﯿﺔ ﺳﻜﺎﻧﯿﺎ ﻣﻦ ﺣﻠﻮل ﻓﻲ ھﺬا اﻟﺸﺄن و ذﻟﻚ ﻟﻌﺪم ﻗﺪرﺗﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﺒﯿﺔ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺗﮭﻢ اﻟﺴﻜﻨﯿﺔ. و ﺑﻌﺪ ﻋﺎم ١٩٥٠ أﺻﺒﺤﺖ اﻟﺤﻜﻮﻣﺎت ﺗﺪرﯾﺠﯿﺎ أﻛﺜﺮ ﺗﻌﺎطﻔﺎ ﻣﻊ اﻟﻌﺸﻮاﺋﯿﺎت و ذﻟﻚ ﻻزدﯾﺎد ﺣﺎﺟﺘﮭﺎ ﻟﻠﯿﺪ اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﺮﺧﯿﺼﺔ و دورھﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﯿﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ، و ﯾﺬﻛﺮ اﻟﻤﺆﻟﻒ أن وﺟﻮد اﻟﻌﺸﻮاﺋﯿﺎت - و اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻞ ﻓﻲ ﺣﺪ ذاﺗﮭﺎ ﻧﻤﻮذﺟﺎ ﺗﻨﻤﻮﯾﺎ ﺧﺎﺻﺎ - ﻗﺪ ﺣﺎل دون ظﮭﻮر ﻣﺸﺎﻛﻞ ﯾﻤﻜﻦ أن ﺗﮭﺪد أﻣﻦ اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ.
و ﺑﺎﺧﺘﺼﺎر ﯾﻘﺪم ﺷﻨﯿﺎﺑﯿﻠﻲ ﻓﻲ ھﺬا اﻟﻌﻤﻞ ﺗﺤﻠﯿﻼ ﻟﻈﺎھﺮة اﻧﺘﺸﺎر اﻟﻌﺸﻮاﺋﯿﺎت ﻓﻲ أﻧﻘﺮة آﺧﺬا ﺑﺎﻟﺤﺴﺒﺎن ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺘﻨﻤﯿﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ و اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﯿﺎ، ﺣﯿﺚ ﯾﺸﯿﺮ ﻻﺣﺘﯿﺎﺟﺎت اﻟﻨﺎس و أوﻟﻮﯾﺎت اﻟﺪوﻟﺔ.