إن اﻟﻐﺎﯾﺔ اﻷﺳﺎﺳﯿﺔ
ﻣﻦ وراء ھﺬا اﻟﻜﺘﺎب ھﻲ اﻟﺘﻌﺮﯾﻒ ﺑﺴﻮق ﻣﺪﯾﻨﺔ ﺗﺒﺮﯾﺰ ﻛﻤﺆﺳﺴﺔ اﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ و ﺳﯿﺎﺳﯿﺔ و ﺛﻘﺎﻓﯿﺔ
ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺗﺒﯿﺎن اﻷھﻤﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺘﻌﺖ ﺑﮭﺎ ﻏﺮﻓﺔ ﺗﺠﺎرة ﺗﺒﺮﯾﺰ و ﻛﺬﻟﻚ أھﻤﯿﺔ اﻟﺘﺠﺎرة ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ
ﻟﺴﻜﺎن ھﺬه اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ. و ﻟﺘﺤﻘﯿﻖ ھﺬه اﻟﻐﺎﯾﺎت ﻟﺠﺄ اﻟﻤﺆﻟﻒ إﻟﻰ إﻏﻨﺎء اﻟﻌﻤﻞ ﺑﻤﺎ ﯾﻘﺎرب اﻟﺴﺒﻌﯿﻦ
ﺻﻔﺤﺔ ﻣﻦ اﻟﻮﺛﺎﺋﻖ اﻟﺘﻲ ﺗﮭﺘﻢ ﺑﺘﺎرﯾﺦ ھﺬه اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ اﻟﻌﺮﯾﻘﺔ اﻟﺬي ﯾﻤﺘﺪ ﺑﻌﯿﺪا ﻓﻲ اﻟﻤﺎﺿﻲ.
و ﺗﺨﺼﺺ اﻷﺟﺰاء اﻷوﻟﻰ ﻣﻦ اﻟﻜﺘﺎب ﺑﺸﻜﻞ أﺳﺎﺳﻲ ﻟﺪراﺳﺔ اﻟﺘﻐﯿﺮات اﻟﮭﯿﻜﻠﯿﺔ و اﻟﺒﻨﯿﻮﯾﺔ اﻟﺘﻲ طﺮأت ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻮق، ﻓﺘﻨﺎﻗﺶ ﺳﻤﺎت اﻟﺪﻛﺎﻛﯿﻦ اﻟﺼﻐﯿﺮة و اﻷﺳﻮاق اﻟﻀﯿﻘﺔ و اﻷﻣﺎﻛﻦ اﻟﻤﻔﺘﻮﺣﺔ ذات اﻟﻤﺴﺎﺣﺎت اﻟﻤﺤﺪودة و اﻟﻤﻤﺮات و اﻟﺠﻮاﻣﻊ و اﻟﻤﺪارس اﻟﻮاﻗﻌﺔ داﺧﻞ اﻟﺴﻮق. ﻛﻤﺎ و ﯾﻌﺘﻤﺪ اﻟﻤﺆﻟﻒ ﻓﻲ ھﺬا اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻤﺼﺎدر اﻷﺻﻠﯿﺔ و ﻛﺘﺐ اﻟﺮﺣﻼت ﻟﯿﻘﺘﺒﺲ ﻣﻨﮭﺎ أدﻟﺘﮫ ﺑﮭﺪف إﺛﺒﺎت أن ﻛﻼ ﻣﻦ اﻟﻜﻮارث اﻟﻄﺒﯿﻌﯿﺔ و اﻟﻤﻔﺎوﺿﺎت اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﯿﺔ ﻣﻊ اﻟﺪول اﻟﻤﺠﺎورة ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻤﺴﺒﺐ اﻟﺮﺋﯿﺴﻲ ﻟﻠﺘﻐﯿﺮات اﻟﺘﻲ طﺮأت ﻋﻠﻰ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻤﺴﺎﺣﺎت داﺧﻞ اﻟﺴﻮق و ﻏﯿﺮھﺎ ﻣﻦ اﻟﺘﻘﻠﺒﺎت اﻷﺧﺮى اﻟﺘﻲ ﺷﮭﺪھﺎ.
وﯾﺘﻨﺎول اﻟﻘﺴﻢ
اﻷﺧﯿﺮ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺪور اﻟﺬي اﺿﻄﻠﻊ ﺑﮫ اﻟﺴﻮق ﻓﻲ اﻟﺤﯿﺎة اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ ﻓﻲ إﯾﺮان و ﻓﻲ اﻟﺜﻮرات
اﻟﺘﻲ ﺷﮭﺪﺗﮭﺎ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺧﻼل اﻟﻤﺌﺔ و اﻟﺨﻤﺴﯿﻦ ﻋﺎﻣﺎ اﻟﻤﺎﺿﯿﺔ. و ﯾﺘﺘﺒﻊ ھﺬا اﻟﻘﺴﻢ ﺑﺸﻜﻞ واﺿﺢ
اﻷﺣﺪاث اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ اﻟﮭﺎﻣﺔ اﺑﺘﺪاءا ﻣﻦ ﺣﺎدﺛﺔ اﻟﺮﯾﺠﺔ و اﺣﺘﺠﺎﺟﺎت اﻟﺘﺒﻎ وﺻﻮﻻ إﻟﻰ اﻟﻔﺘﺮة
اﻟﺘﻲ أﻋﻘﺒﺖ ﻗﯿﺎم ﺛﻮرة ﻋﺎم ١٩٧٩، و ذﻟﻚ ﺑﺨﻼف أﺟﺰاء اﻟﻜﺘﺎب اﻷوﻟﻰ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺎﻟﺖ أﺣﺪاﺛﮭﺎ
وﻓﻘﺎ ﻟﺘﺴﻠﺴﻠﮭﺎ اﻟﺰﻣﻨﻲ. و ﯾﺤﺎول اﻟﻜﺘﺎب ﯾﻀﺎ ﺗﺒﯿﺎن أھﻤﯿﺔ ﺣﺎدﺛﺔ إﻏﻼق اﻟﺴﻮق و ﻣﺎ اﺳﺘﺘﺒﻌﮭﺎ
ﻣﻦ آﻟﯿﺔ ﻟﻠﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺤﺎﻛﻢ.
و ﻻ ﯾﺨﻠﻮ اﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ اﻟﻤﺒﺎﻟﻐﺔ ﻓﻲ ﺗﺒﺠﯿﻞ ﺗﺒﺮﯾﺰ و إﻋﻼء ﺷﺄﻧﮭﺎ، ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺒﯿﻞ اﻟﻤﺜﺎل ﯾﺸﯿﺮ إﻟﻰ أن ﻣﺮاﻛﺰ اﻟﺘﺴﻮق اﻟﺘﻲ ﻧﺸﺄت ﻓﻲ اﻟﻐﺮب ﺗﺤﺖ اﺳﻢ "ﺳﻮﺑﺮﻣﺎرﻛﺖ" إﻧﻤﺎ اﻋﺘﻤﺪت ﺑﺎﻷﺻﻞ ﻋﻠﻰ ﻧﻤﻮذج اﻷﺳﻮاق اﻟﺼﻐﯿﺮة ﻓﻲ ھﺬه اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ، رﻏﻢ أﻧﮫ ﯾﻌﺘﺮف ﺑﺄن ھﺬه اﻟﻤﺮاﻛﺰ ﻗﺪ ﻗﻄﻌﺖ ھﻨﺎك أﺷﻮاطﺎ ﻛﺒﯿﺮة ﻓﻲ اﻟﺘﻄﻮر. ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ذﻟﻚ ﻓﺈن اﻟﻌﻤﻞ ﯾﺘﺼﻒ ﺑﺎﻟﻀﻌﻒ و ﺑﻤﺤﺪودﯾﺔ اﻟﻤﺮاﺟﻊ اﻟﺘﻲ ﯾﺴﺘﺨﺪﻣﮭﺎ، ﺣﯿﺚ ﯾﺆﻛﺪ ﻓﻲ ﻣﻮاﻗﻊ ﻋﺪﯾﺪة ﻋﻠﻰ اﻟﺪور اﻟﺒﺎرز و اﻟﺤﺎﺳﻢ اﻟﺬي ﻟﻌﺒﮫ اﻟﺴﻮق ﻓﻲ اﻟﺘﻐﯿﺮات اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ إﻻ أﻧﮫ ﻻ ﯾﻘﺪم ﺷﺮﺣﺎ دﻗﯿﻘﺎ ﻟﻜﯿﻔﯿﺔ ﺣﺼﻮل ذﻟﻚ.
و ﺑﺎﻟﻤﺠﻤﻞ، ﯾﻌﺪ اﻟﻜﺘﺎب ﻓﻲ اﻟﻤﻘﺎم اﻷول ﺳﺮدا ﺗﺎرﯾﺨﯿﺎ ﻟﻠﺪور اﻟﺬي ﻟﻌﺒﺘﮫ اﻟﺘﺠﺎرة ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﮭﺔ اﻟﺴﯿﺎﺳﺔ ﺿﻤﻦ اﻟﺤﯿﺰ اﻟﻤﻜﺎﻧﻲ اﻟﺬي وﻓﱠﺮَﺗﮫ ﻣﺆﺳﺴﺔ اﻟﺴﻮق، ﻣﻤﺎ ﻗﺪ ﯾﺠﺬب اھﺘﻤﺎم ﺟﻤﮭﻮر ﻋﺮﯾﺾ ﻣﻦ اﻟﺒﺎﺣﺜﯿﻦ اﻟﺬﯾﻦ ﺗﺘﺮاوح اھﺘﻤﺎﻣﺎﺗﮭﻢ ﺑﯿﻦ اﻟﺘﺎرﯾﺦ و اﻟﻌﻤﺎرة.
اﯾﺮج اﺳﻤﺎﻋﯿﻠﭙﻮر
ﻗﻮﭼﺎﻧﯽ
إن اﻟﻐﺎﯾﺔ اﻷﺳﺎﺳﯿﺔ
ﻣﻦ وراء ھﺬا اﻟﻜﺘﺎب ھﻲ اﻟﺘﻌﺮﯾﻒ ﺑﺴﻮق ﻣﺪﯾﻨﺔ ﺗﺒﺮﯾﺰ ﻛﻤﺆﺳﺴﺔ اﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ و ﺳﯿﺎﺳﯿﺔ و ﺛﻘﺎﻓﯿﺔ
ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺗﺒﯿﺎن اﻷھﻤﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺘﻌﺖ ﺑﮭﺎ ﻏﺮﻓﺔ ﺗﺠﺎرة ﺗﺒﺮﯾﺰ و ﻛﺬﻟﻚ أھﻤﯿﺔ اﻟﺘﺠﺎرة ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ
ﻟﺴﻜﺎن ھﺬه اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ. و ﻟﺘﺤﻘﯿﻖ ھﺬه اﻟﻐﺎﯾﺎت ﻟﺠﺄ اﻟﻤﺆﻟﻒ إﻟﻰ إﻏﻨﺎء اﻟﻌﻤﻞ ﺑﻤﺎ ﯾﻘﺎرب اﻟﺴﺒﻌﯿﻦ
ﺻﻔﺤﺔ ﻣﻦ اﻟﻮﺛﺎﺋﻖ اﻟﺘﻲ ﺗﮭﺘﻢ ﺑﺘﺎرﯾﺦ ھﺬه اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ اﻟﻌﺮﯾﻘﺔ اﻟﺬي ﯾﻤﺘﺪ ﺑﻌﯿﺪا ﻓﻲ اﻟﻤﺎﺿﻲ.
و ﺗﺨﺼﺺ اﻷﺟﺰاء اﻷوﻟﻰ ﻣﻦ اﻟﻜﺘﺎب ﺑﺸﻜﻞ أﺳﺎﺳﻲ ﻟﺪراﺳﺔ اﻟﺘﻐﯿﺮات اﻟﮭﯿﻜﻠﯿﺔ و اﻟﺒﻨﯿﻮﯾﺔ اﻟﺘﻲ طﺮأت ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻮق، ﻓﺘﻨﺎﻗﺶ ﺳﻤﺎت اﻟﺪﻛﺎﻛﯿﻦ اﻟﺼﻐﯿﺮة و اﻷﺳﻮاق اﻟﻀﯿﻘﺔ و اﻷﻣﺎﻛﻦ اﻟﻤﻔﺘﻮﺣﺔ ذات اﻟﻤﺴﺎﺣﺎت اﻟﻤﺤﺪودة و اﻟﻤﻤﺮات و اﻟﺠﻮاﻣﻊ و اﻟﻤﺪارس اﻟﻮاﻗﻌﺔ داﺧﻞ اﻟﺴﻮق. ﻛﻤﺎ و ﯾﻌﺘﻤﺪ اﻟﻤﺆﻟﻒ ﻓﻲ ھﺬا اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻤﺼﺎدر اﻷﺻﻠﯿﺔ و ﻛﺘﺐ اﻟﺮﺣﻼت ﻟﯿﻘﺘﺒﺲ ﻣﻨﮭﺎ أدﻟﺘﮫ ﺑﮭﺪف إﺛﺒﺎت أن ﻛﻼ ﻣﻦ اﻟﻜﻮارث اﻟﻄﺒﯿﻌﯿﺔ و اﻟﻤﻔﺎوﺿﺎت اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﯿﺔ ﻣﻊ اﻟﺪول اﻟﻤﺠﺎورة ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻤﺴﺒﺐ اﻟﺮﺋﯿﺴﻲ ﻟﻠﺘﻐﯿﺮات اﻟﺘﻲ طﺮأت ﻋﻠﻰ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻤﺴﺎﺣﺎت داﺧﻞ اﻟﺴﻮق و ﻏﯿﺮھﺎ ﻣﻦ اﻟﺘﻘﻠﺒﺎت اﻷﺧﺮى اﻟﺘﻲ ﺷﮭﺪھﺎ.
وﯾﺘﻨﺎول اﻟﻘﺴﻢ
اﻷﺧﯿﺮ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺪور اﻟﺬي اﺿﻄﻠﻊ ﺑﮫ اﻟﺴﻮق ﻓﻲ اﻟﺤﯿﺎة اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ ﻓﻲ إﯾﺮان و ﻓﻲ اﻟﺜﻮرات
اﻟﺘﻲ ﺷﮭﺪﺗﮭﺎ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺧﻼل اﻟﻤﺌﺔ و اﻟﺨﻤﺴﯿﻦ ﻋﺎﻣﺎ اﻟﻤﺎﺿﯿﺔ. و ﯾﺘﺘﺒﻊ ھﺬا اﻟﻘﺴﻢ ﺑﺸﻜﻞ واﺿﺢ
اﻷﺣﺪاث اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ اﻟﮭﺎﻣﺔ اﺑﺘﺪاءا ﻣﻦ ﺣﺎدﺛﺔ اﻟﺮﯾﺠﺔ و اﺣﺘﺠﺎﺟﺎت اﻟﺘﺒﻎ وﺻﻮﻻ إﻟﻰ اﻟﻔﺘﺮة
اﻟﺘﻲ أﻋﻘﺒﺖ ﻗﯿﺎم ﺛﻮرة ﻋﺎم ١٩٧٩، و ذﻟﻚ ﺑﺨﻼف أﺟﺰاء اﻟﻜﺘﺎب اﻷوﻟﻰ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺎﻟﺖ أﺣﺪاﺛﮭﺎ
وﻓﻘﺎ ﻟﺘﺴﻠﺴﻠﮭﺎ اﻟﺰﻣﻨﻲ. و ﯾﺤﺎول اﻟﻜﺘﺎب ﯾﻀﺎ ﺗﺒﯿﺎن أھﻤﯿﺔ ﺣﺎدﺛﺔ إﻏﻼق اﻟﺴﻮق و ﻣﺎ اﺳﺘﺘﺒﻌﮭﺎ
ﻣﻦ آﻟﯿﺔ ﻟﻠﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺤﺎﻛﻢ.
و ﻻ ﯾﺨﻠﻮ اﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ اﻟﻤﺒﺎﻟﻐﺔ ﻓﻲ ﺗﺒﺠﯿﻞ ﺗﺒﺮﯾﺰ و إﻋﻼء ﺷﺄﻧﮭﺎ، ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺒﯿﻞ اﻟﻤﺜﺎل ﯾﺸﯿﺮ إﻟﻰ أن ﻣﺮاﻛﺰ اﻟﺘﺴﻮق اﻟﺘﻲ ﻧﺸﺄت ﻓﻲ اﻟﻐﺮب ﺗﺤﺖ اﺳﻢ "ﺳﻮﺑﺮﻣﺎرﻛﺖ" إﻧﻤﺎ اﻋﺘﻤﺪت ﺑﺎﻷﺻﻞ ﻋﻠﻰ ﻧﻤﻮذج اﻷﺳﻮاق اﻟﺼﻐﯿﺮة ﻓﻲ ھﺬه اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ، رﻏﻢ أﻧﮫ ﯾﻌﺘﺮف ﺑﺄن ھﺬه اﻟﻤﺮاﻛﺰ ﻗﺪ ﻗﻄﻌﺖ ھﻨﺎك أﺷﻮاطﺎ ﻛﺒﯿﺮة ﻓﻲ اﻟﺘﻄﻮر. ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ذﻟﻚ ﻓﺈن اﻟﻌﻤﻞ ﯾﺘﺼﻒ ﺑﺎﻟﻀﻌﻒ و ﺑﻤﺤﺪودﯾﺔ اﻟﻤﺮاﺟﻊ اﻟﺘﻲ ﯾﺴﺘﺨﺪﻣﮭﺎ، ﺣﯿﺚ ﯾﺆﻛﺪ ﻓﻲ ﻣﻮاﻗﻊ ﻋﺪﯾﺪة ﻋﻠﻰ اﻟﺪور اﻟﺒﺎرز و اﻟﺤﺎﺳﻢ اﻟﺬي ﻟﻌﺒﮫ اﻟﺴﻮق ﻓﻲ اﻟﺘﻐﯿﺮات اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ إﻻ أﻧﮫ ﻻ ﯾﻘﺪم ﺷﺮﺣﺎ دﻗﯿﻘﺎ ﻟﻜﯿﻔﯿﺔ ﺣﺼﻮل ذﻟﻚ.
و ﺑﺎﻟﻤﺠﻤﻞ، ﯾﻌﺪ اﻟﻜﺘﺎب ﻓﻲ اﻟﻤﻘﺎم اﻷول ﺳﺮدا ﺗﺎرﯾﺨﯿﺎ ﻟﻠﺪور اﻟﺬي ﻟﻌﺒﺘﮫ اﻟﺘﺠﺎرة ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﮭﺔ اﻟﺴﯿﺎﺳﺔ ﺿﻤﻦ اﻟﺤﯿﺰ اﻟﻤﻜﺎﻧﻲ اﻟﺬي وﻓﱠﺮَﺗﮫ ﻣﺆﺳﺴﺔ اﻟﺴﻮق، ﻣﻤﺎ ﻗﺪ ﯾﺠﺬب اھﺘﻤﺎم ﺟﻤﮭﻮر ﻋﺮﯾﺾ ﻣﻦ اﻟﺒﺎﺣﺜﯿﻦ اﻟﺬﯾﻦ ﺗﺘﺮاوح اھﺘﻤﺎﻣﺎﺗﮭﻢ ﺑﯿﻦ اﻟﺘﺎرﯾﺦ و اﻟﻌﻤﺎرة.
اﯾﺮج اﺳﻤﺎﻋﯿﻠﭙﻮر
ﻗﻮﭼﺎﻧﯽ