ﺗﻢ ﻧﺸﺮ ھﺬا اﻟﻜﺘﺎب ﻛﺠﺰء ﻣﻦ ﺳﻠﺴﻠﺔ »ﻣﺨﺘﺎرات ﻣﻦ أﻋﻤﺎل إﻟﮭﺎن ﺗﯿﻜﯿﻠﻲ« اﻟﺘﻲ ﺗﻀﻢ ﻛﺘﺎﺑﺎﺗﮫ ﻋﻦ اﻟﻨﻘﻞ اﻟﻤﺪﻧﻲ، ﺣﯿﺚ ﯾﺆﻛﺪ اﻟﻤﺆﻟﻒ ﻓﻲ اﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻋﻠﻰ وﺟﻮب إﯾﻼء اﻟﻌﺎﻣﻠﯿﻦ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل ﺗﺨﻄﯿﻂ اﻟﻤﺪن ﻣﺴﺄﻟﺔ اﻟﻨﻘﻞ اﻧﺘﺒﺎھﺎ ﺧﺎﺻﺎ.
و ﺗﺮﻛﺰ ﻣﻘﺎﻻت اﻟﻘﺴﻢ اﻷول ﻋﻠﻰ ﺷﺒﻜﺎت اﻟﻨﻘﻞ اﻟﺪاﺧﻠﻲ ﻓﻲ ﻣﺪﯾﻨﺔ اﺳﻄﻨﺒﻮل، ﺣﯿﺚ ﯾﺮى ﺗﯿﻜﯿﻠﻲ ﺗﺮاﺑﻄﺎ ﻣﺘﺒﺎدﻻ ﺑﯿﻦ ﺗﺸﻜﯿﻞ أي ﻣﺪﯾﻨﺔ و ﺗﻨﻈﯿﻢ ﺧﺪﻣﺎت اﻟﻨﻘﻞ اﻟﺪاﺧﻠﻲ ﻓﯿﮭﺎ. ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻧﮫ ﯾﺘﺘﺒﻊ ﻋﻤﻠﯿﺔ اﻟﺘﻄﻮر اﻟﺘﺎرﯾﺨﻲ ﻟﻠﻨﻘﻞ اﻟﺪاﺧﻠﻲ ﻓﻲ اﺳﻄﻨﺒﻮل ﻣﻦ ﺑﺪاﯾﺔ اﻟﻘﺮن اﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ و ﻟﻐﺎﯾﺔ ﻋﺎم ١٩٨٥. و ﻗﺪ اﺳﺘﻤﺮ ﺳﻜﺎن اﺳﻄﻨﺒﻮل ﺑﺎﻟﺘﻨﻘﻞ ﺿﻤﻦ اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ ﺳﯿﺮا ﻋﻠﻰ اﻷﻗﺪام أو ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام اﻟﻘﻮارب ﺣﺘﻰ اﻟﻨﺼﻒ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ اﻟﻘﺮن اﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﺪأ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻘﻮارب اﻟﺒﺨﺎرﯾﺔ و اﻟﺘﺮام (اﻟﻘﻄﺎر اﻟﻜﮭﺮﺑﺎﺋﻲ). و ﯾﺼﻒ ھﺬا اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺴﯿﺎق اﻟﺘﺎرﯾﺨﻲ اﻟﺬي اﻧﺒﺜﻘﺖ ﻋﻨﮫ اﻹﺟﺮاءات اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﯿﺔ اﻟﻨﺎظﻤﺔ ﻟﺘﺄﺳﯿﺲ ﺷﺮﻛﺎت اﻟﺘﺮام. و وﻓﻘﺎ ﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺑﺤﺚ ﺗﯿﻜﻠﻲ ﻓﺈن ﻣﺎ ﻻ ﯾﺰﯾﺪ ﻋﻦ ﺳﺖ ﻋﺮﺑﺎت ﺗﺮام ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﻘﻞ ﻣﺎ ﻣﻌﺪﻟﮫ ١٧٠٠٠ راﻛﺒﺎ ﯾﻮﻣﯿﺎ ﻓﻲ ﻋﺎم ١٨٧٣، ﻣﻤﺎ ﯾﻈﮭﺮ اﻟﺪور اﻟﮭﺎم اﻟﺬي ﻟﻌﺒﺘﮫ اﻟﺴﻜﻚ اﻟﺤﺪﯾﺪﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻨﻘﻞ داﺧﻞ اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ. و ﻓﻲ ﻧﮭﺎﯾﺔ ھﺬا اﻟﻘﺴﻢ ﯾﺪرج اﻟﻤﺆﻟﻒ ﺟﺪوﻻ ﯾﻀﻢ ﻗﻮاﺋﻤﺎ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ آﻟﯿﺎت اﻟﻨﻘﻞ ﻓﻲ اﺳﻄﻨﺒﻮل ﻣﻦ اﻟﻘﻮارب اﻟﺒﺨﺎرﯾﺔ و اﻟﺘﺮام و ﻗﻄﺎر اﻷﻧﻔﺎق و اﻟﻘﻄﺎرات و اﻟﺒﺎﺻﺎت و ﺳﯿﺎرات اﻷﺟﺮة اﻟﻌﻤﻮﻣﯿﺔ اﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ "دوﻟﻤﻮش"، و ﯾﺪرس اﻟﺘﻐﯿﯿﺮات اﻟﺘﻲ طﺮأت ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺘﺨﺪام اﻟﯿﻮﻣﻲ ﻟﮭﺎ و ﻛﺬﻟﻚ ﻋﺪد اﻟﺮﺣﻼت اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻮم ﺑﮭﺎ ﺧﻼل ﻓﺘﺮات زﻣﻨﯿﺔ ﻣﻌﯿﻨﺔ.
و ﯾﺒﺤﺚ اﻟﻤﺆﻟﻒ
أﯾﻀﺎ ﻓﻲ ﻛﯿﻔﯿﺔ اﺗﺨﺎذ ﻗﺮار إﻧﺸﺎء ﺟﺴﺮ ﻓﻮق ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺒﻮﺳﻔﻮر و ﯾﻌﺮض اﻟﺨﯿﺎرات و اﻟﺘﻄﻮرات
اﻻﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻠﺖ إﻧﺸﺎءه ﻣﻊ ﺷﺒﻜﺎت اﻟﻄﺮق اﻟﺪاﻋﻤﺔ ﻟﮫ، و ﯾﻘﺪم ﻛﺬﻟﻚ ﺗﺤﻠﯿﻼ ﻷھﻤﯿﺔ ھﺬا
اﻟﺠﺴﺮ ﻣﻦ وﺟﮭﺔ ﻧﻈﺮ اﻟﺘﺨﻄﯿﻂ اﻟﻌﻤﺮاﻧﻲ. و ﯾﺨﻠﺺ إﻟﻰ أن ھﺬا اﻟﻤﺸﺮوع
ﻟﻢ ﯾﺴﮭﻢ ﻓﻲ ﺧﻠﻖ ارﺗﻔﺎع ﻋﺎم ﻓﻲ اﻹﻧﺘﺎج إﻻ أﻧﮫ ﻗﺪ ﺳﺎﻋﺪ ﻓﻲ زﯾﺎدة ﻓﺮص اﻻﺳﺘﮭﻼك ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ
ﻷﻗﻠﯿﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﺤﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻻزدھﺎر أﺻﻼ.
و ﻓﻲ اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ اﻟﻜﺘﺎب ﯾﻮﺟﮫ اﻟﻤﺆﻟﻒ اﻧﺘﺒﺎھﮫ إﻟﻰ ﻣﺪﯾﻨﺔ أﻧﻘﺮة إذ ﯾﻘﺪم ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﺗﺎرﯾﺨﯿﺔ ﻋﻦ اﻟﻨﻘﻞ اﻟﺪاﺧﻠﻲ ﻓﻲ ھﺬه اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ اﺑﺘﺪاءا ﻣﻦ ﺛﻼﺛﯿﻨﯿﺎت اﻟﻘﺮن اﻟﻌﺸﺮﯾﻦ و ﺣﺘﻰ ﻋﺎم ١٩٨٥. و ﯾﻄﺮح اﻟﻨﻘﺎﺷﺎت اﻟﺘﻲ دارت ﺣﻮل ﻣﻮﺿﻮع ﻗﻄﺎر اﻷﻧﻔﺎق ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﺑﯿﻦ ﻋﺎﻣﻲ ١٩٧٠ و ١٩٨٥، و ﯾﻘﺪم آراءه اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺣﻮل ﺗﺄﺛﯿﺮاﺗﮫ اﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ و ﯾﺆﻛﺪ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎص ﻋﻠﻰ ﺗﺘﻤﺘﻊ أﻧﻘﺮة ﺑﻤﻮاﺻﻔﺎت ﺗﺆھﻠﮭﺎ ﻻﻣﺘﻼك ﻗﻄﺎر أﻧﻔﺎق. ﻛﻤﺎ ﯾﺸﯿﺮ أﯾﻀﺎ إﻟﻰ إﻣﻜﺎﻧﯿﺔ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻮطﻨﯿﺔ ﻟﻠﻘﯿﺎم ﺑﺄﻋﻤﺎل اﻟﺘﺸﯿﯿﺪ و اﻟﺒﻨﺎء.
و ﯾﺒﺤﺚ اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺜﺎﻟﺚ و اﻷﺧﯿﺮ ﻣﻦ اﻟﻜﺘﺎب ﻓﻲ اﺳﺘﺨﺪام ﺳﯿﺎرات اﻷﺟﺮة اﻟﻌﻤﻮﻣﯿﺔ اﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ »دوﻟﻤﻮش« و ﯾﺘﻀﻤﻦ ﻣﻘﺎﻻت ﺗُﻌﺮﱢف ﺑﮭﺎ و ﺑﺘﻮاﺟﺪھﺎ و ﺑﺪورھﺎ ﻓﻲ اﻟﻨﻘﻞ اﻟﺪاﺧﻠﻲ.
و ﺑﺎﻟﻤﺤﺼﻠﺔ، ﯾﺸﻜﻞ اﻟﻜﺘﺎب ﻣﺼﺪرا ﻣﺮﺟﻌﯿﺎ ﻟﻠﻨﻘﻞ ﻓﻲ ﻣﺪﯾﻨﺘﻲ اﺳﻄﻨﺒﻮل و أﻧﻘﺮة ﻣﻦ ﺧﻼل اﺳﺘﻜﺸﺎﻓﮫ اﻟﺘﻄﻮر اﻟﺘﺎرﯾﺨﻲ ﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻟﻨﻘﻞ ﻓﯿﮭﻤﺎ و ﻣﻨﺎﻗﺸﺘﮫ ﺑﻌﺾ ﻗﻀﺎﯾﺎ اﻟﻨﻘﻞ اﻟﮭﺎﻣﺔ ﺿﻤﻦ إطﺎر أوﺳﻊ و ﺗﻘﺪﯾﻤﮫ ﺑﻌﺾ اﻟﺤﻠﻮل ﻟﮭﺎ.
أوزﻏﻲ ﺳﻮﯾﻠﻮ ﺑﻮزداغ
ﺗﻢ ﻧﺸﺮ ھﺬا اﻟﻜﺘﺎب ﻛﺠﺰء ﻣﻦ ﺳﻠﺴﻠﺔ »ﻣﺨﺘﺎرات ﻣﻦ أﻋﻤﺎل إﻟﮭﺎن ﺗﯿﻜﯿﻠﻲ« اﻟﺘﻲ ﺗﻀﻢ ﻛﺘﺎﺑﺎﺗﮫ ﻋﻦ اﻟﻨﻘﻞ اﻟﻤﺪﻧﻲ، ﺣﯿﺚ ﯾﺆﻛﺪ اﻟﻤﺆﻟﻒ ﻓﻲ اﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻋﻠﻰ وﺟﻮب إﯾﻼء اﻟﻌﺎﻣﻠﯿﻦ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل ﺗﺨﻄﯿﻂ اﻟﻤﺪن ﻣﺴﺄﻟﺔ اﻟﻨﻘﻞ اﻧﺘﺒﺎھﺎ ﺧﺎﺻﺎ.
و ﺗﺮﻛﺰ ﻣﻘﺎﻻت اﻟﻘﺴﻢ اﻷول ﻋﻠﻰ ﺷﺒﻜﺎت اﻟﻨﻘﻞ اﻟﺪاﺧﻠﻲ ﻓﻲ ﻣﺪﯾﻨﺔ اﺳﻄﻨﺒﻮل، ﺣﯿﺚ ﯾﺮى ﺗﯿﻜﯿﻠﻲ ﺗﺮاﺑﻄﺎ ﻣﺘﺒﺎدﻻ ﺑﯿﻦ ﺗﺸﻜﯿﻞ أي ﻣﺪﯾﻨﺔ و ﺗﻨﻈﯿﻢ ﺧﺪﻣﺎت اﻟﻨﻘﻞ اﻟﺪاﺧﻠﻲ ﻓﯿﮭﺎ. ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻧﮫ ﯾﺘﺘﺒﻊ ﻋﻤﻠﯿﺔ اﻟﺘﻄﻮر اﻟﺘﺎرﯾﺨﻲ ﻟﻠﻨﻘﻞ اﻟﺪاﺧﻠﻲ ﻓﻲ اﺳﻄﻨﺒﻮل ﻣﻦ ﺑﺪاﯾﺔ اﻟﻘﺮن اﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ و ﻟﻐﺎﯾﺔ ﻋﺎم ١٩٨٥. و ﻗﺪ اﺳﺘﻤﺮ ﺳﻜﺎن اﺳﻄﻨﺒﻮل ﺑﺎﻟﺘﻨﻘﻞ ﺿﻤﻦ اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ ﺳﯿﺮا ﻋﻠﻰ اﻷﻗﺪام أو ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام اﻟﻘﻮارب ﺣﺘﻰ اﻟﻨﺼﻒ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ اﻟﻘﺮن اﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﺪأ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻘﻮارب اﻟﺒﺨﺎرﯾﺔ و اﻟﺘﺮام (اﻟﻘﻄﺎر اﻟﻜﮭﺮﺑﺎﺋﻲ). و ﯾﺼﻒ ھﺬا اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺴﯿﺎق اﻟﺘﺎرﯾﺨﻲ اﻟﺬي اﻧﺒﺜﻘﺖ ﻋﻨﮫ اﻹﺟﺮاءات اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﯿﺔ اﻟﻨﺎظﻤﺔ ﻟﺘﺄﺳﯿﺲ ﺷﺮﻛﺎت اﻟﺘﺮام. و وﻓﻘﺎ ﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺑﺤﺚ ﺗﯿﻜﻠﻲ ﻓﺈن ﻣﺎ ﻻ ﯾﺰﯾﺪ ﻋﻦ ﺳﺖ ﻋﺮﺑﺎت ﺗﺮام ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﻘﻞ ﻣﺎ ﻣﻌﺪﻟﮫ ١٧٠٠٠ راﻛﺒﺎ ﯾﻮﻣﯿﺎ ﻓﻲ ﻋﺎم ١٨٧٣، ﻣﻤﺎ ﯾﻈﮭﺮ اﻟﺪور اﻟﮭﺎم اﻟﺬي ﻟﻌﺒﺘﮫ اﻟﺴﻜﻚ اﻟﺤﺪﯾﺪﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻨﻘﻞ داﺧﻞ اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ. و ﻓﻲ ﻧﮭﺎﯾﺔ ھﺬا اﻟﻘﺴﻢ ﯾﺪرج اﻟﻤﺆﻟﻒ ﺟﺪوﻻ ﯾﻀﻢ ﻗﻮاﺋﻤﺎ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ آﻟﯿﺎت اﻟﻨﻘﻞ ﻓﻲ اﺳﻄﻨﺒﻮل ﻣﻦ اﻟﻘﻮارب اﻟﺒﺨﺎرﯾﺔ و اﻟﺘﺮام و ﻗﻄﺎر اﻷﻧﻔﺎق و اﻟﻘﻄﺎرات و اﻟﺒﺎﺻﺎت و ﺳﯿﺎرات اﻷﺟﺮة اﻟﻌﻤﻮﻣﯿﺔ اﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ "دوﻟﻤﻮش"، و ﯾﺪرس اﻟﺘﻐﯿﯿﺮات اﻟﺘﻲ طﺮأت ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺘﺨﺪام اﻟﯿﻮﻣﻲ ﻟﮭﺎ و ﻛﺬﻟﻚ ﻋﺪد اﻟﺮﺣﻼت اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻮم ﺑﮭﺎ ﺧﻼل ﻓﺘﺮات زﻣﻨﯿﺔ ﻣﻌﯿﻨﺔ.
و ﯾﺒﺤﺚ اﻟﻤﺆﻟﻒ
أﯾﻀﺎ ﻓﻲ ﻛﯿﻔﯿﺔ اﺗﺨﺎذ ﻗﺮار إﻧﺸﺎء ﺟﺴﺮ ﻓﻮق ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺒﻮﺳﻔﻮر و ﯾﻌﺮض اﻟﺨﯿﺎرات و اﻟﺘﻄﻮرات
اﻻﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻠﺖ إﻧﺸﺎءه ﻣﻊ ﺷﺒﻜﺎت اﻟﻄﺮق اﻟﺪاﻋﻤﺔ ﻟﮫ، و ﯾﻘﺪم ﻛﺬﻟﻚ ﺗﺤﻠﯿﻼ ﻷھﻤﯿﺔ ھﺬا
اﻟﺠﺴﺮ ﻣﻦ وﺟﮭﺔ ﻧﻈﺮ اﻟﺘﺨﻄﯿﻂ اﻟﻌﻤﺮاﻧﻲ. و ﯾﺨﻠﺺ إﻟﻰ أن ھﺬا اﻟﻤﺸﺮوع
ﻟﻢ ﯾﺴﮭﻢ ﻓﻲ ﺧﻠﻖ ارﺗﻔﺎع ﻋﺎم ﻓﻲ اﻹﻧﺘﺎج إﻻ أﻧﮫ ﻗﺪ ﺳﺎﻋﺪ ﻓﻲ زﯾﺎدة ﻓﺮص اﻻﺳﺘﮭﻼك ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ
ﻷﻗﻠﯿﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﺤﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻻزدھﺎر أﺻﻼ.
و ﻓﻲ اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ اﻟﻜﺘﺎب ﯾﻮﺟﮫ اﻟﻤﺆﻟﻒ اﻧﺘﺒﺎھﮫ إﻟﻰ ﻣﺪﯾﻨﺔ أﻧﻘﺮة إذ ﯾﻘﺪم ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﺗﺎرﯾﺨﯿﺔ ﻋﻦ اﻟﻨﻘﻞ اﻟﺪاﺧﻠﻲ ﻓﻲ ھﺬه اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ اﺑﺘﺪاءا ﻣﻦ ﺛﻼﺛﯿﻨﯿﺎت اﻟﻘﺮن اﻟﻌﺸﺮﯾﻦ و ﺣﺘﻰ ﻋﺎم ١٩٨٥. و ﯾﻄﺮح اﻟﻨﻘﺎﺷﺎت اﻟﺘﻲ دارت ﺣﻮل ﻣﻮﺿﻮع ﻗﻄﺎر اﻷﻧﻔﺎق ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﺑﯿﻦ ﻋﺎﻣﻲ ١٩٧٠ و ١٩٨٥، و ﯾﻘﺪم آراءه اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺣﻮل ﺗﺄﺛﯿﺮاﺗﮫ اﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ و ﯾﺆﻛﺪ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎص ﻋﻠﻰ ﺗﺘﻤﺘﻊ أﻧﻘﺮة ﺑﻤﻮاﺻﻔﺎت ﺗﺆھﻠﮭﺎ ﻻﻣﺘﻼك ﻗﻄﺎر أﻧﻔﺎق. ﻛﻤﺎ ﯾﺸﯿﺮ أﯾﻀﺎ إﻟﻰ إﻣﻜﺎﻧﯿﺔ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻮطﻨﯿﺔ ﻟﻠﻘﯿﺎم ﺑﺄﻋﻤﺎل اﻟﺘﺸﯿﯿﺪ و اﻟﺒﻨﺎء.
و ﯾﺒﺤﺚ اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺜﺎﻟﺚ و اﻷﺧﯿﺮ ﻣﻦ اﻟﻜﺘﺎب ﻓﻲ اﺳﺘﺨﺪام ﺳﯿﺎرات اﻷﺟﺮة اﻟﻌﻤﻮﻣﯿﺔ اﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ »دوﻟﻤﻮش« و ﯾﺘﻀﻤﻦ ﻣﻘﺎﻻت ﺗُﻌﺮﱢف ﺑﮭﺎ و ﺑﺘﻮاﺟﺪھﺎ و ﺑﺪورھﺎ ﻓﻲ اﻟﻨﻘﻞ اﻟﺪاﺧﻠﻲ.
و ﺑﺎﻟﻤﺤﺼﻠﺔ، ﯾﺸﻜﻞ اﻟﻜﺘﺎب ﻣﺼﺪرا ﻣﺮﺟﻌﯿﺎ ﻟﻠﻨﻘﻞ ﻓﻲ ﻣﺪﯾﻨﺘﻲ اﺳﻄﻨﺒﻮل و أﻧﻘﺮة ﻣﻦ ﺧﻼل اﺳﺘﻜﺸﺎﻓﮫ اﻟﺘﻄﻮر اﻟﺘﺎرﯾﺨﻲ ﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻟﻨﻘﻞ ﻓﯿﮭﻤﺎ و ﻣﻨﺎﻗﺸﺘﮫ ﺑﻌﺾ ﻗﻀﺎﯾﺎ اﻟﻨﻘﻞ اﻟﮭﺎﻣﺔ ﺿﻤﻦ إطﺎر أوﺳﻊ و ﺗﻘﺪﯾﻤﮫ ﺑﻌﺾ اﻟﺤﻠﻮل ﻟﮭﺎ.
أوزﻏﻲ ﺳﻮﯾﻠﻮ ﺑﻮزداغ