اﻟﻜﺘﺎب ھﻮ ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﻘﺎﻻت اﻟﺘﻲ ﻧﺸﺮھﺎ أﺳﺘﺎذ ﺟﺎﻣﻌﻲ ﻣﺨﺘﺺ ﺑﺎﻟﺘﺎرﯾﺦ، ﻓﻲ ﺻﺤﻒ و ﻣﺠﻼت ﻋﺪﯾﺪة ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة ﺑﯿﻦ ﻋﺎﻣﻲ ١٩٧٧ و ١٩٩٠. و ﺗﺸﺘﻤﻞ اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻟﺜﺎﻧﯿﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎل ﯾﺴﻠﻂ اﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ و اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ اﻟﻤﺰرﯾﺔ اﻟﺘﻲ ﻋﺎﻧﻰ ﻣﻨﮭﺎ ﺣﻲ ﺗﺎرﻻﺑﺎﺷﻲ ﻣﻊ ﻧﮭﺎﯾﺔ اﻟﺜﻤﺎﻧﯿﻨﺎت.
و ﺗﺮﻛﺰ ﻣﻘﺎﻻت اﻟﻜﺘﺎب ﺑﺸﻜﻞ رﺋﯿﺴﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺎرﯾﺦ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻹﺳﻄﻨﺒﻮل و ﺗﻨﺘﻘﺪ ﺗﻤﺪﻧﮭﺎ اﻟﻤﺸﻮه و ﻣﺤﻮَ ﻗﯿﻤﮭﺎ اﻟﺘﺎرﯾﺨﯿﺔ. و ﯾﺸﯿﺮ اﻟﻜﺎﺗﺐ إﻟﻰ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﻤﺸﺎﻛﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ و اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ و إﻟﻰ ﻗﯿﻢ ﻓﻘﺪھﺎ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻋﻤﻮﻣﺎ ﻣﺒﺘﺪﺋﺎ ذﻟﻚ ﺑﺈﺳﻄﻨﺒﻮل، و ﻧﺠﺪ ﻣﻦ ﺑﯿﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﻣﺴﺄﻟﺔ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﺘﺮﻛﯿﺔ، و ﻓﻘﺪان اﻟﺘﺤﻒ اﻷﺛﺮﯾﺔ ﺧﻼل ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻟﺘﻤﺪن، و اﻟﺘﺠﺎھﻞ اﻟﻌﺎم إزاء ھﺬه اﻟﻤﺴﺎﺋﻞ. ﻛﻤﺎ ﯾﺰود ﺑﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ اﻷﺣﯿﺎء اﻟﻘﺪﯾﻤﺔ، و ﻣﺸﺎﻛﻠﮭﺎ اﻟﻤﻌﺎﺻﺮة (ﻣﺴﻠﻄﺎ اﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ أﺣﯿﺎء ھﺎﻣﺔ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﯿﻦ ﻋﻠﻰ ﻏﺮار أﯾﻮب و ﻓﺎﺗﺢ أو ﻟﻠﻤﺴﯿﺤﯿﯿﻦ ﻛﺘﺎرﻻﺑﺎﺷﻲ و ﺑﺎﻻت)، و ﻛﺬﻟﻚ ﻋﻦ اﻻﺣﺘﻔﺎﻻت و اﻟﻤﮭﺮﺟﺎﻧﺎت اﻟﺘﻘﻠﯿﺪﯾﺔ، و ﻋﻦ اﻟﻤﺆن اﻟﺘﻲ ﺗﺰود ﺑﮭﺎ اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ، و ﻋﻦ اﻟﺘﺮﻓﯿﮫ و اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ (ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻘﺎﻻﺗﮫ ﻋﻦ اﻟﻜﺘﺐ و ﻣﺤﻼت ﺑﯿﻌﮭﺎ و ﻋﺸﺎﻗﮭﺎ و ﻋﻦ ﻣﺘﺤﻒ إﺳﻄﻨﺒﻮل اﻷﺛﺮي و ﻋﻦ ﺗﻘﺎﻟﯿﺪ اﻟﺒﻼط ﻓﻲ اﻟﻌﮭﺪ اﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻲ). ﻛﻤﺎ ﯾﺘﺤﺪث اﻟﻜﺎﺗﺐ ﻋﻦ ﻣﻔﻜﺮﯾﻦ و رﺟﺎل دوﻟﺔ و أدﺑﺎء ﻋﺜﻤﺎﻧﯿﯿﻦ (ﻋﻠﻰ ﻏﺮار ﺷﻤﺲ اﻟﺪﯾﻦ ﺳﺎﻣﻲ و ﻣﺪﺣﺖ ﺑﺎﺷﺎ و ﺟﻮدت ﺑﺎﺷﺎ) و ﻋﻦ ﺣﯿﺎﺗﮭﻢ ﺑﺼﻮرة ﻣﻮﺟﺰة
و ﯾﺮﻛﺰ اﻟﻜﺎﺗﺐ
ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ ﻣﻘﺎﻻﺗﮫ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺎﺋﻞ اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻨﻤﻮ اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ ﻛﺎﻟﻨﻘﻞ، و اﻟﺘﻤﺪن ﻏﯿﺮ اﻟﻤﺨﻄﻂ ﻟﮫ،
و اﻟﺜﻮرة اﻟﺼﻨﺎﻋﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺷﻮھﺖ أﺟﺰاء ﺗﺎرﯾﺨﯿﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ، ﻛﻤﺎ ﯾﺘﻌﺮض ﻟﻤﺴﺄﻟﺔ اﻟﺘﻠﻮث اﻟﺒﯿﺌﻲ.
و ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أﻧﮫ ﯾﺸﺪد ﻋﻠﻰ أﻣﺜﻠﺔ ﻻﻓﺘﺔ ﻟﻠﻨﻈﺮ ﻟﻠﺘﻤﺪن "اﻟﺒﺪاﺋﻲ" ﻋﻠﻰ ﻏﺮار
طﺮح اﻟﻘﻤﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ طﻮل ﺳﺎﺣﻞ ھﺎﻟﯿﺘﺶ و اﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ اﻟﺼﺮف اﻟﺼﺤﻲ ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺮ ﻣﺎ ﯾﺠﻌﻠﮫ ﯾﺮﺛﻲ إﺧﻔﺎق
ﺳﻜﺎن إﺳﻄﻨﺒﻮل ﻓﻲ ﻛﺴﺐ ﻣﺪﯾﻨﺘﮭﻢ. ﻟﺬﻟﻚ ﯾﻘﺪم ﻟﮭﻢ ﺑﯿﻦ اﻟﺴﻄﻮر ﻣﻘﺘﺮﺣﺎت ﺗﺴﺎﻋﺪھﻢ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﯿﻖ ﺗﻄﻮر
ﻋﻤﺮاﻧﻲ أﻛﺜﺮ ﺳﻼﻣﺔ.
و ﻻ ﯾﻠﻘﻲ اﻟﻜﺘﺎب
ﺑﺎﻻ ﻟﻠﻘﺮاء اﻷﻛﺎدﯾﻤﯿﻦ ﺣﯿﺚ أﻧﮫ ﯾﺘﻮﺟﮫ ﻟﺠﻤﮭﻮر ﻋﺮﯾﺾ ﻣﻦ اﻟﻤﮭﺘﻤﯿﻦ ﺑﺎﻻطﻼع ﻋﻠﻰ آراء ھﺬا اﻟﻤﺆرخ
اﻟﺬاﺋﻊ اﻟﺼﯿﺖ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﯿﺎ.
ﻓﺮﯾﺎل ﺗﺎﻧﺴﻮغ
ﺗﺮﺟﻤﺔ ﻋﺎدل ﻻﻏﺔ
اﻟﻜﺘﺎب ھﻮ ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﻘﺎﻻت اﻟﺘﻲ ﻧﺸﺮھﺎ أﺳﺘﺎذ ﺟﺎﻣﻌﻲ ﻣﺨﺘﺺ ﺑﺎﻟﺘﺎرﯾﺦ، ﻓﻲ ﺻﺤﻒ و ﻣﺠﻼت ﻋﺪﯾﺪة ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة ﺑﯿﻦ ﻋﺎﻣﻲ ١٩٧٧ و ١٩٩٠. و ﺗﺸﺘﻤﻞ اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻟﺜﺎﻧﯿﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎل ﯾﺴﻠﻂ اﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ و اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ اﻟﻤﺰرﯾﺔ اﻟﺘﻲ ﻋﺎﻧﻰ ﻣﻨﮭﺎ ﺣﻲ ﺗﺎرﻻﺑﺎﺷﻲ ﻣﻊ ﻧﮭﺎﯾﺔ اﻟﺜﻤﺎﻧﯿﻨﺎت.
و ﺗﺮﻛﺰ ﻣﻘﺎﻻت اﻟﻜﺘﺎب ﺑﺸﻜﻞ رﺋﯿﺴﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺎرﯾﺦ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻹﺳﻄﻨﺒﻮل و ﺗﻨﺘﻘﺪ ﺗﻤﺪﻧﮭﺎ اﻟﻤﺸﻮه و ﻣﺤﻮَ ﻗﯿﻤﮭﺎ اﻟﺘﺎرﯾﺨﯿﺔ. و ﯾﺸﯿﺮ اﻟﻜﺎﺗﺐ إﻟﻰ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﻤﺸﺎﻛﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ و اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ و إﻟﻰ ﻗﯿﻢ ﻓﻘﺪھﺎ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻋﻤﻮﻣﺎ ﻣﺒﺘﺪﺋﺎ ذﻟﻚ ﺑﺈﺳﻄﻨﺒﻮل، و ﻧﺠﺪ ﻣﻦ ﺑﯿﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﻣﺴﺄﻟﺔ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﺘﺮﻛﯿﺔ، و ﻓﻘﺪان اﻟﺘﺤﻒ اﻷﺛﺮﯾﺔ ﺧﻼل ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻟﺘﻤﺪن، و اﻟﺘﺠﺎھﻞ اﻟﻌﺎم إزاء ھﺬه اﻟﻤﺴﺎﺋﻞ. ﻛﻤﺎ ﯾﺰود ﺑﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ اﻷﺣﯿﺎء اﻟﻘﺪﯾﻤﺔ، و ﻣﺸﺎﻛﻠﮭﺎ اﻟﻤﻌﺎﺻﺮة (ﻣﺴﻠﻄﺎ اﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ أﺣﯿﺎء ھﺎﻣﺔ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﯿﻦ ﻋﻠﻰ ﻏﺮار أﯾﻮب و ﻓﺎﺗﺢ أو ﻟﻠﻤﺴﯿﺤﯿﯿﻦ ﻛﺘﺎرﻻﺑﺎﺷﻲ و ﺑﺎﻻت)، و ﻛﺬﻟﻚ ﻋﻦ اﻻﺣﺘﻔﺎﻻت و اﻟﻤﮭﺮﺟﺎﻧﺎت اﻟﺘﻘﻠﯿﺪﯾﺔ، و ﻋﻦ اﻟﻤﺆن اﻟﺘﻲ ﺗﺰود ﺑﮭﺎ اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ، و ﻋﻦ اﻟﺘﺮﻓﯿﮫ و اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ (ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻘﺎﻻﺗﮫ ﻋﻦ اﻟﻜﺘﺐ و ﻣﺤﻼت ﺑﯿﻌﮭﺎ و ﻋﺸﺎﻗﮭﺎ و ﻋﻦ ﻣﺘﺤﻒ إﺳﻄﻨﺒﻮل اﻷﺛﺮي و ﻋﻦ ﺗﻘﺎﻟﯿﺪ اﻟﺒﻼط ﻓﻲ اﻟﻌﮭﺪ اﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻲ). ﻛﻤﺎ ﯾﺘﺤﺪث اﻟﻜﺎﺗﺐ ﻋﻦ ﻣﻔﻜﺮﯾﻦ و رﺟﺎل دوﻟﺔ و أدﺑﺎء ﻋﺜﻤﺎﻧﯿﯿﻦ (ﻋﻠﻰ ﻏﺮار ﺷﻤﺲ اﻟﺪﯾﻦ ﺳﺎﻣﻲ و ﻣﺪﺣﺖ ﺑﺎﺷﺎ و ﺟﻮدت ﺑﺎﺷﺎ) و ﻋﻦ ﺣﯿﺎﺗﮭﻢ ﺑﺼﻮرة ﻣﻮﺟﺰة
و ﯾﺮﻛﺰ اﻟﻜﺎﺗﺐ
ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ ﻣﻘﺎﻻﺗﮫ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺎﺋﻞ اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻨﻤﻮ اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ ﻛﺎﻟﻨﻘﻞ، و اﻟﺘﻤﺪن ﻏﯿﺮ اﻟﻤﺨﻄﻂ ﻟﮫ،
و اﻟﺜﻮرة اﻟﺼﻨﺎﻋﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺷﻮھﺖ أﺟﺰاء ﺗﺎرﯾﺨﯿﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ، ﻛﻤﺎ ﯾﺘﻌﺮض ﻟﻤﺴﺄﻟﺔ اﻟﺘﻠﻮث اﻟﺒﯿﺌﻲ.
و ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أﻧﮫ ﯾﺸﺪد ﻋﻠﻰ أﻣﺜﻠﺔ ﻻﻓﺘﺔ ﻟﻠﻨﻈﺮ ﻟﻠﺘﻤﺪن "اﻟﺒﺪاﺋﻲ" ﻋﻠﻰ ﻏﺮار
طﺮح اﻟﻘﻤﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ طﻮل ﺳﺎﺣﻞ ھﺎﻟﯿﺘﺶ و اﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ اﻟﺼﺮف اﻟﺼﺤﻲ ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺮ ﻣﺎ ﯾﺠﻌﻠﮫ ﯾﺮﺛﻲ إﺧﻔﺎق
ﺳﻜﺎن إﺳﻄﻨﺒﻮل ﻓﻲ ﻛﺴﺐ ﻣﺪﯾﻨﺘﮭﻢ. ﻟﺬﻟﻚ ﯾﻘﺪم ﻟﮭﻢ ﺑﯿﻦ اﻟﺴﻄﻮر ﻣﻘﺘﺮﺣﺎت ﺗﺴﺎﻋﺪھﻢ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﯿﻖ ﺗﻄﻮر
ﻋﻤﺮاﻧﻲ أﻛﺜﺮ ﺳﻼﻣﺔ.
و ﻻ ﯾﻠﻘﻲ اﻟﻜﺘﺎب
ﺑﺎﻻ ﻟﻠﻘﺮاء اﻷﻛﺎدﯾﻤﯿﻦ ﺣﯿﺚ أﻧﮫ ﯾﺘﻮﺟﮫ ﻟﺠﻤﮭﻮر ﻋﺮﯾﺾ ﻣﻦ اﻟﻤﮭﺘﻤﯿﻦ ﺑﺎﻻطﻼع ﻋﻠﻰ آراء ھﺬا اﻟﻤﺆرخ
اﻟﺬاﺋﻊ اﻟﺼﯿﺖ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﯿﺎ.
ﻓﺮﯾﺎل ﺗﺎﻧﺴﻮغ
ﺗﺮﺟﻤﺔ ﻋﺎدل ﻻﻏﺔ