أراد اﻟﻤﺆﻟﻒ ﻟﮭﺬا اﻟﻜﺘﺎب أن ﯾﻜﻮن دﻟﯿﻼ ﺟﺎﻣﻌﺎ ﻟﻤﻌﻈﻢ ﻣﺸﯿﺪات دﻣﺸﻖ ذوات اﻷﺿﺮﺣﺔ و ﻋﻨﺎﺻﺮھﺎ اﻟﺠﻤﺎﻟﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻈﮭﺮ ﺧﺼﺎﺋﺺ اﻟﻌﻤﺎرة اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ و ﻋﻨﺎﺻﺮھﺎ اﻟﺰﺧﺮﻓﯿﺔ و اﻟﺘﺰﯾﯿﻨﯿﺔ. ﺣﯿﺚ ﯾﺴﺘﮭﻞ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﺘﻘﺪﯾﻢ ﻣﻘﺘﻀﺐ ﻟﻠﻤﺸﯿﺪات ﻣﻦ ﺣﯿﺚ ﺗﺴﻤﯿﺎﺗﮭﺎ و ﺧﺼﺎﺋﺼﮭﺎ و ﻧﻤﺎذﺟﮭﺎ و ﺗﻮزﻋﮭﺎ ﺣﺴﺐ ﻋﮭﻮدھﺎ اﻟﺘﺎرﯾﺨﯿﺔ و وظﺎﺋﻔﮭﺎ. ﯾﻌﻘﺐ ذﻟﻚ دراﺳﺔ ﻧﻈﺮﯾﺔ ﻣﺨﺘﺼﺮة ﺗﺴﻠﻂ اﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﻟﺰﺧﺮﻓﯿﺔ و اﻟﺘﺰﯾﯿﻨﯿﺔ اﻟﺴﺎﺋﺪة ﻓﻲ ھﺬه اﻟﻤﺸﯿﺪات ﻣﺮﻓﻘﺔ ﺑﺮﺳﻮم ﺗﻮﺿﯿﺤﯿﺔ و ﺷﻮاھﺪ ﻣﺼﻮرة ﻣﻦ دﻣﺸﻖ و ﻣﻦ ﻣﻨﺎطﻖ أﺧﺮى ﻛﻤﺼﺮ و اﻟﻌﺮاق ﻹﯾﻀﺎح ﺗﻤﺎﯾﺰ ھﺬه اﻟﻤﺸﯿﺪات ﻋﻦ ﻣﺜﯿﻼﺗﮭﺎ اﻟﻤﻌﺎﺻﺮة ﻟﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﺮاﻛﺰ اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ اﻷﺧﺮى. و ﯾﻀﻢ اﻟﺠﺰء اﻷﻛﺒﺮ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻞ دراﺳﺔ اﻟﻤﺸﯿﺪات اﻟﻤﺼﻨﻔﺔ ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﺗﺨﺼﺼﮭﺎ ﻓﻲ ﻓﺌﺎت ﻣﺘﻌﺪدة إﺿﺎﻓﺔ ﻟﻠﺘﺮﻛﯿﺰ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺻﯿﻒ ﺷﻜﻠﮭﺎ اﻟﺨﺎرﺟﻲ و زﺧﺎرﻓﮭﺎ ﺑﺪﻗﺔ ﻣﺪﻋﻮﻣﺔ ﺑﺼﻮر ﻓﻮﺗﻮﻏﺮاﻓﯿﺔ و ﺑﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﺗﺎرﯾﺨﯿﺔ ﻋﻦ ھﺬه اﻟﺼﺮوح اﻟﻤﻌﻤﺎرﯾﺔ و ﺗﺮﻣﯿﻤﺎﺗﮭﺎ و اﻟﺘﺒﺪﻻت اﻟﺘﻲ طﺮأت ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﻟﻤﮭﺎ و اﻟﺘﻮظﯿﻔﺎت اﻟﺤﺎﻟﯿﺔ ﻟﮭﺎ.
و ﻣﺎ ﯾﻤﯿﺰ ھﺬا
اﻟﻜﺘﺎب ﺑﺸﻜﻞ أﺳﺎﺳﻲ ھﻮ ﺗﻮﺛﯿﻘﮫ اﻟﺘﺎرﯾﺨﻲ و اﻟﻤﻌﻤﺎري اﻟﺠﯿﺪ ﻟﻌﺪد ﻛﺒﯿﺮ ﻣﻦ ﻣﺸﯿﺪات دﻣﺸﻖ،
ﺣﯿﺚ اﺳﺘﻤﺪ ﻣﺎدﺗﮫ اﻟﺘﻮﺛﯿﻘﯿﺔ ﻣﻦ ﺑﺤﺜﮫ اﻟﻤﯿﺪاﻧﻲ اﻟﻤﻮﺛﻖ ﺑﺎﻟﻮﺻﻒ و اﻟﺼﻮر. ھﺬا ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ
اﻟﻌﻮدة ﻟﻠﻮﺛﺎﺋﻖ اﻟﺘﺎرﯾﺨﯿﺔ و اﻟﻤﻌﻤﺎرﯾﺔ و ﻣﻘﺎرﻧﺘﮭﺎ ﻣﻊ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻣﮫ ھﺬه اﻟﻤﺸﯿﺪات ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺑﺎت
ﻣﺆرﺧﺔ و وﻗﻔﯿﺎت ﻣﻨﻘﻮﺷﺔ و اﻟﺘﻲ اﻋﺘﺒﺮھﺎ أﻛﺜﺮ ﻣﺼﺪاﻗﯿﺔ ﻣﻦ ﻣﻘﻮﻻت اﻟﻤﺆرﺧﯿﻦ اﻟﻤﺘﻀﺎرﺑﺔ ﻓﻲ
أﻏﻠﺐ اﻷﺣﯿﺎن. و ﯾﺰﻋﻢ اﻟﻤﺆﻟﻒ أﻧﮫ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬي ﻓﺸﻠﺖ ﻓﯿﮫ اﻷﺑﺤﺎث اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻓﻲ إﻋﻄﺎء وﺻﻒ
دﻗﯿﻖ ﻷﺷﻜﺎل اﻟﻤﺸﯿﺪات، ﺗﻤﻜﻦ ﺑﺤﺜﮫ ﻣﻦ ﻣﻘﺎرﺑﺔ واﻗﻌﮭﺎ ﺑﺪﻗﺔ أﻛﺒﺮ و ذﻟﻚ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪة اﻟﺘﻮﺛﯿﻖ
اﻟﻔﻮﺗﻮﻏﺮاﻓﻲ رﻏﻢ أﻧﮫ ﻗﺪ اﻋﺘﺮف ﺑﻮﺟﻮد ﺻﻌﻮﺑﺎت ﺗﻘﻨﯿﺔ و ﻟﻮﺟﺴﺘﯿﺔ راﻓﻘﺖ ﻋﻤﻠﮫ اﻟﻤﯿﺪاﻧﻲ ﻣﺎ
أﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺪى ﻧﺠﺎﺣﮫ ﻓﻲ ﻧﻘﻞ اﻟﻮاﻗﻊ.
و ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ
ﻛﻮن اﻟﻜﺘﺎب ﻣﺆﻟﻔﺎ ﻏﻨﯿﺎ و ﺟﺎﻣﻌﺎ ﻟﻌﺪد ﻛﺒﯿﺮ ﻣﻦ اﻟﻤﺸﯿﺪات ذوات اﻷﺿﺮﺣﺔ ﻓﻲ دﻣﺸﻖ و ﻣﺮﺟﻌﺎ
ﺟﯿﺪا ﻟﺸﺮﯾﺤﺔ واﺳﻌﺔ ﻣﻦ اﻟﻘﺮاء اﻟﻤﮭﺘﻤﯿﻦ ﺑﮭﺬا اﻟﻤﺠﺎل، إﻻ أﻧﮫ ﯾﺘﻨﺎول اﻟﻤﻮﺿﻮع أﺣﯿﺎﻧﺎ ﺑﺸﻜﻞ
وﺻﻔﻲ ﺑﺤﺖ دون اﻟﺘﻌﻤﻖ ﻓﻲ ﺧﺼﻮﺻﯿﺔ اﻟﻤﺸﯿﺪات و ﺗﺤﻠﯿﻠﮭﺎ ﺗﺎرﯾﺨﯿﺎ و ﻣﻌﻤﺎرﯾﺎ. و رﻏﻢ اﻟﺘﻨﻈﯿﻢ
و اﻟﻮﺿﻮح ﻓﻲ اﻟﻤﻨﮭﺠﯿﺔ اﻟﻤﺘﺒﻌﺔ و ﺗﺰوﯾﺪ اﻟﻘﺎرئ ﺑﺎﻟﻤﻔﺮدات اﻟﺘﻲ ﺗﻤﻜﻨﮫ ﻣﻦ ﻗﺮاءﺗﮭﺎ ﺑﺸﻜﻞ
ﺻﺤﯿﺢ، ﻓﺈن ﺗﻨﺎول ﻣﺎدة اﻟﺒﺤﺚ ﺑﺸﻜﻞ ﺗﺄرﯾﺨﻲ وﺻﻔﻲ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﯿﻤﺎ ﯾﺘﻌﻠﻖ ﺑﺈﺳﻠﻮب دراﺳﺔ اﻟﻤﺸﯿﺪات
اﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﺘﺸﺎﺑﮫ ﻣﻌﻤﺎرﯾﺎ و زﺧﺮﻓﯿﺎ ﻗﺪ ﻗﺎد اﻟﺒﺤﺚ إﻟﻰ ﻧﻮع ﻣﻦ اﻟﺘﻜﺮار اﻟﻤﻤﻞ.
ﻟﺬﻟﻚ ﯾﻤﻜﻦ اﻟﻘﻮل أن ھﺬا اﻟﺒﺤﺚ ﻗﺪ ﻧﺠﺢ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﯾﻢ ﺻﻮرة إﺟﻤﺎﻟﯿﺔ ﻟﻤﺸﯿﺪات دﻣﺸﻖ ﻣﻦ دون اﻟﺘﻌﻤﻖ ﻓﻲ ﺧﺼﻮﺻﯿﺔ أي ﻣﻨﮭﺎ و رﺑﻤﺎ ﯾﻌﻮد ذﻟﻚ ﻟﻜﻮن اﻟﺒﺎﺣﺚ ﻗﺪ أراد ﻟﺒﺤﺜﮫ أن ﯾﻜﻮن ﻣﺮﺟﻌﺎ ﺗﻮﺛﯿﻘﯿﺎ أﻛﺜﺮ ﻣﻨﮫ ﺑﺤﺜﺎ ﺟﺪﻟﯿﺎ ﻓﻲ ﻋﻤﺎرة و زﺧﺎرف ھﺬه اﻟﻤﺸﯿﺪات.
أراد اﻟﻤﺆﻟﻒ ﻟﮭﺬا اﻟﻜﺘﺎب أن ﯾﻜﻮن دﻟﯿﻼ ﺟﺎﻣﻌﺎ ﻟﻤﻌﻈﻢ ﻣﺸﯿﺪات دﻣﺸﻖ ذوات اﻷﺿﺮﺣﺔ و ﻋﻨﺎﺻﺮھﺎ اﻟﺠﻤﺎﻟﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻈﮭﺮ ﺧﺼﺎﺋﺺ اﻟﻌﻤﺎرة اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ و ﻋﻨﺎﺻﺮھﺎ اﻟﺰﺧﺮﻓﯿﺔ و اﻟﺘﺰﯾﯿﻨﯿﺔ. ﺣﯿﺚ ﯾﺴﺘﮭﻞ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﺘﻘﺪﯾﻢ ﻣﻘﺘﻀﺐ ﻟﻠﻤﺸﯿﺪات ﻣﻦ ﺣﯿﺚ ﺗﺴﻤﯿﺎﺗﮭﺎ و ﺧﺼﺎﺋﺼﮭﺎ و ﻧﻤﺎذﺟﮭﺎ و ﺗﻮزﻋﮭﺎ ﺣﺴﺐ ﻋﮭﻮدھﺎ اﻟﺘﺎرﯾﺨﯿﺔ و وظﺎﺋﻔﮭﺎ. ﯾﻌﻘﺐ ذﻟﻚ دراﺳﺔ ﻧﻈﺮﯾﺔ ﻣﺨﺘﺼﺮة ﺗﺴﻠﻂ اﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﻟﺰﺧﺮﻓﯿﺔ و اﻟﺘﺰﯾﯿﻨﯿﺔ اﻟﺴﺎﺋﺪة ﻓﻲ ھﺬه اﻟﻤﺸﯿﺪات ﻣﺮﻓﻘﺔ ﺑﺮﺳﻮم ﺗﻮﺿﯿﺤﯿﺔ و ﺷﻮاھﺪ ﻣﺼﻮرة ﻣﻦ دﻣﺸﻖ و ﻣﻦ ﻣﻨﺎطﻖ أﺧﺮى ﻛﻤﺼﺮ و اﻟﻌﺮاق ﻹﯾﻀﺎح ﺗﻤﺎﯾﺰ ھﺬه اﻟﻤﺸﯿﺪات ﻋﻦ ﻣﺜﯿﻼﺗﮭﺎ اﻟﻤﻌﺎﺻﺮة ﻟﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﺮاﻛﺰ اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ اﻷﺧﺮى. و ﯾﻀﻢ اﻟﺠﺰء اﻷﻛﺒﺮ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻞ دراﺳﺔ اﻟﻤﺸﯿﺪات اﻟﻤﺼﻨﻔﺔ ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﺗﺨﺼﺼﮭﺎ ﻓﻲ ﻓﺌﺎت ﻣﺘﻌﺪدة إﺿﺎﻓﺔ ﻟﻠﺘﺮﻛﯿﺰ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺻﯿﻒ ﺷﻜﻠﮭﺎ اﻟﺨﺎرﺟﻲ و زﺧﺎرﻓﮭﺎ ﺑﺪﻗﺔ ﻣﺪﻋﻮﻣﺔ ﺑﺼﻮر ﻓﻮﺗﻮﻏﺮاﻓﯿﺔ و ﺑﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﺗﺎرﯾﺨﯿﺔ ﻋﻦ ھﺬه اﻟﺼﺮوح اﻟﻤﻌﻤﺎرﯾﺔ و ﺗﺮﻣﯿﻤﺎﺗﮭﺎ و اﻟﺘﺒﺪﻻت اﻟﺘﻲ طﺮأت ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﻟﻤﮭﺎ و اﻟﺘﻮظﯿﻔﺎت اﻟﺤﺎﻟﯿﺔ ﻟﮭﺎ.
و ﻣﺎ ﯾﻤﯿﺰ ھﺬا
اﻟﻜﺘﺎب ﺑﺸﻜﻞ أﺳﺎﺳﻲ ھﻮ ﺗﻮﺛﯿﻘﮫ اﻟﺘﺎرﯾﺨﻲ و اﻟﻤﻌﻤﺎري اﻟﺠﯿﺪ ﻟﻌﺪد ﻛﺒﯿﺮ ﻣﻦ ﻣﺸﯿﺪات دﻣﺸﻖ،
ﺣﯿﺚ اﺳﺘﻤﺪ ﻣﺎدﺗﮫ اﻟﺘﻮﺛﯿﻘﯿﺔ ﻣﻦ ﺑﺤﺜﮫ اﻟﻤﯿﺪاﻧﻲ اﻟﻤﻮﺛﻖ ﺑﺎﻟﻮﺻﻒ و اﻟﺼﻮر. ھﺬا ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ
اﻟﻌﻮدة ﻟﻠﻮﺛﺎﺋﻖ اﻟﺘﺎرﯾﺨﯿﺔ و اﻟﻤﻌﻤﺎرﯾﺔ و ﻣﻘﺎرﻧﺘﮭﺎ ﻣﻊ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻣﮫ ھﺬه اﻟﻤﺸﯿﺪات ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺑﺎت
ﻣﺆرﺧﺔ و وﻗﻔﯿﺎت ﻣﻨﻘﻮﺷﺔ و اﻟﺘﻲ اﻋﺘﺒﺮھﺎ أﻛﺜﺮ ﻣﺼﺪاﻗﯿﺔ ﻣﻦ ﻣﻘﻮﻻت اﻟﻤﺆرﺧﯿﻦ اﻟﻤﺘﻀﺎرﺑﺔ ﻓﻲ
أﻏﻠﺐ اﻷﺣﯿﺎن. و ﯾﺰﻋﻢ اﻟﻤﺆﻟﻒ أﻧﮫ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬي ﻓﺸﻠﺖ ﻓﯿﮫ اﻷﺑﺤﺎث اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻓﻲ إﻋﻄﺎء وﺻﻒ
دﻗﯿﻖ ﻷﺷﻜﺎل اﻟﻤﺸﯿﺪات، ﺗﻤﻜﻦ ﺑﺤﺜﮫ ﻣﻦ ﻣﻘﺎرﺑﺔ واﻗﻌﮭﺎ ﺑﺪﻗﺔ أﻛﺒﺮ و ذﻟﻚ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪة اﻟﺘﻮﺛﯿﻖ
اﻟﻔﻮﺗﻮﻏﺮاﻓﻲ رﻏﻢ أﻧﮫ ﻗﺪ اﻋﺘﺮف ﺑﻮﺟﻮد ﺻﻌﻮﺑﺎت ﺗﻘﻨﯿﺔ و ﻟﻮﺟﺴﺘﯿﺔ راﻓﻘﺖ ﻋﻤﻠﮫ اﻟﻤﯿﺪاﻧﻲ ﻣﺎ
أﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺪى ﻧﺠﺎﺣﮫ ﻓﻲ ﻧﻘﻞ اﻟﻮاﻗﻊ.
و ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ
ﻛﻮن اﻟﻜﺘﺎب ﻣﺆﻟﻔﺎ ﻏﻨﯿﺎ و ﺟﺎﻣﻌﺎ ﻟﻌﺪد ﻛﺒﯿﺮ ﻣﻦ اﻟﻤﺸﯿﺪات ذوات اﻷﺿﺮﺣﺔ ﻓﻲ دﻣﺸﻖ و ﻣﺮﺟﻌﺎ
ﺟﯿﺪا ﻟﺸﺮﯾﺤﺔ واﺳﻌﺔ ﻣﻦ اﻟﻘﺮاء اﻟﻤﮭﺘﻤﯿﻦ ﺑﮭﺬا اﻟﻤﺠﺎل، إﻻ أﻧﮫ ﯾﺘﻨﺎول اﻟﻤﻮﺿﻮع أﺣﯿﺎﻧﺎ ﺑﺸﻜﻞ
وﺻﻔﻲ ﺑﺤﺖ دون اﻟﺘﻌﻤﻖ ﻓﻲ ﺧﺼﻮﺻﯿﺔ اﻟﻤﺸﯿﺪات و ﺗﺤﻠﯿﻠﮭﺎ ﺗﺎرﯾﺨﯿﺎ و ﻣﻌﻤﺎرﯾﺎ. و رﻏﻢ اﻟﺘﻨﻈﯿﻢ
و اﻟﻮﺿﻮح ﻓﻲ اﻟﻤﻨﮭﺠﯿﺔ اﻟﻤﺘﺒﻌﺔ و ﺗﺰوﯾﺪ اﻟﻘﺎرئ ﺑﺎﻟﻤﻔﺮدات اﻟﺘﻲ ﺗﻤﻜﻨﮫ ﻣﻦ ﻗﺮاءﺗﮭﺎ ﺑﺸﻜﻞ
ﺻﺤﯿﺢ، ﻓﺈن ﺗﻨﺎول ﻣﺎدة اﻟﺒﺤﺚ ﺑﺸﻜﻞ ﺗﺄرﯾﺨﻲ وﺻﻔﻲ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﯿﻤﺎ ﯾﺘﻌﻠﻖ ﺑﺈﺳﻠﻮب دراﺳﺔ اﻟﻤﺸﯿﺪات
اﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﺘﺸﺎﺑﮫ ﻣﻌﻤﺎرﯾﺎ و زﺧﺮﻓﯿﺎ ﻗﺪ ﻗﺎد اﻟﺒﺤﺚ إﻟﻰ ﻧﻮع ﻣﻦ اﻟﺘﻜﺮار اﻟﻤﻤﻞ.
ﻟﺬﻟﻚ ﯾﻤﻜﻦ اﻟﻘﻮل أن ھﺬا اﻟﺒﺤﺚ ﻗﺪ ﻧﺠﺢ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﯾﻢ ﺻﻮرة إﺟﻤﺎﻟﯿﺔ ﻟﻤﺸﯿﺪات دﻣﺸﻖ ﻣﻦ دون اﻟﺘﻌﻤﻖ ﻓﻲ ﺧﺼﻮﺻﯿﺔ أي ﻣﻨﮭﺎ و رﺑﻤﺎ ﯾﻌﻮد ذﻟﻚ ﻟﻜﻮن اﻟﺒﺎﺣﺚ ﻗﺪ أراد ﻟﺒﺤﺜﮫ أن ﯾﻜﻮن ﻣﺮﺟﻌﺎ ﺗﻮﺛﯿﻘﯿﺎ أﻛﺜﺮ ﻣﻨﮫ ﺑﺤﺜﺎ ﺟﺪﻟﯿﺎ ﻓﻲ ﻋﻤﺎرة و زﺧﺎرف ھﺬه اﻟﻤﺸﯿﺪات.