زيتون،
محمد محمد. القيروان و دورها
في الحضارة الاسلامية.
القاهرة: دار المنار، ١٩٨٨، ٥٧٥ص.
Zaytun, Muhammad Muhammad. Al-Qayrawan
wa-Dawruha fi al-Hadarah al-Islamiyyah. Cairo: Dar al-Manar, 1988, 575pp.
ملخص
القيروان
و
دورها
في الحضارة الإسلامية
يتناول
الكتاب مدينة القيروان و دورها في الحضارة الإسلامية كحاضرة عريقة كان لها عظيم
الأثر في نشر الإسلام و ازدهار حضارته لتغدو لاحقا أحد أهم مراكز الفكر الإسلامي
في شمال أفريقيا.
تسلط
فصول الكتاب الضوء على الحياة الفكرية في القيروان و تتبعها في مراحلها المختلفة
منذ نشأتها، حيث تنطلق من الفتح الإسلامي في إفريقيا مبينة ظروف تأسيس مدينة
القيروان و ما احتوت عليه من منافع عمرانية و مشاريع حضارية. ثم ينتقل إلى تصوير
الحالة السياسية و الحياة الاقتصادية و الاجتماعية للمدينة في عصر الولاة و من
تلاهم من الأغالبة و الفاطميين و كيف أسهمت هذه العوامل بمجملها في ظهور الحياة
الفكرية القيروانية. و من الواضح أن الكاتب يبغي من الفصول الأربعة الأولى أن ترسم
صورة واضحة عن مدينة القيروان عمرانيا و سياسيا و اقتصاديا و اجتماعيا كعوامل
حضارية حاضنة أسهمت في نشأة و ازدهار الحياة الفكرية فيها. بينما يخصص المؤلف بقية
فصول البحث لتقصي الحياة الفكرية في القيروان و علمائها الأبرز و الأكثر إسهاما في
إثراء حركتها الفكرية و الحضارية. و من ثم ينتقل إلى بيان دورها الفكري و سبل نشره
و إيصاله إلى غيرها من مراكز الفكر الإسلامي و استيضاح مدى تأثرها و تأثيرها في
هذه المراكز و إسهام ذلك التبادل الفكري في تمايز سمات الفكر الحضاري القيرواني.
يسهم
هذا البحث بشكل واضح في التعريف بمدينة القيروان التي لم تحظ سوى بالنذر اليسير من
الأبحاث العلمية خاصة تلك التي رصدت بشكل جاد حركتها الفكرية و دورها الحضاري. و
نعترف للمؤلف بعظيم الجهد الذي بذله في تبيان أبعاد موضوع بحثه و تحري المصادر
المناسبة لما له من صعوبة في الرصد بالاعتماد على كتب التاريخ السياسي و تراجم
علماء الفكر في تلك الفترة. و من الملاحظ تكرار بعض الأفكار و الأحداث و ورودها في
أكثرمن موضع ما نتج عن ذلك من إطالة
تفصيلية غير مجدية لم تسهم حقا في إغناء مادة البحث تحليليا.
و
على الرغم من ذلك فقد تناول المؤلف مادته البحثية بشكل منهجي منظم و مفصل زمنيا و
موضوعيا ليكون مادة جيدة و مقروءة بشكل واضح لقراء التاريخ و الفكرالإسلامي و
المهتمين بهذه الأبحاث الأكاديمية.
شيرين
خضر
زيتون،
محمد محمد. القيروان و دورها
في الحضارة الاسلامية.
القاهرة: دار المنار، ١٩٨٨، ٥٧٥ص.
Zaytun, Muhammad Muhammad. Al-Qayrawan
wa-Dawruha fi al-Hadarah al-Islamiyyah. Cairo: Dar al-Manar, 1988, 575pp.
ملخص
القيروان
و
دورها
في الحضارة الإسلامية
يتناول
الكتاب مدينة القيروان و دورها في الحضارة الإسلامية كحاضرة عريقة كان لها عظيم
الأثر في نشر الإسلام و ازدهار حضارته لتغدو لاحقا أحد أهم مراكز الفكر الإسلامي
في شمال أفريقيا.
تسلط
فصول الكتاب الضوء على الحياة الفكرية في القيروان و تتبعها في مراحلها المختلفة
منذ نشأتها، حيث تنطلق من الفتح الإسلامي في إفريقيا مبينة ظروف تأسيس مدينة
القيروان و ما احتوت عليه من منافع عمرانية و مشاريع حضارية. ثم ينتقل إلى تصوير
الحالة السياسية و الحياة الاقتصادية و الاجتماعية للمدينة في عصر الولاة و من
تلاهم من الأغالبة و الفاطميين و كيف أسهمت هذه العوامل بمجملها في ظهور الحياة
الفكرية القيروانية. و من الواضح أن الكاتب يبغي من الفصول الأربعة الأولى أن ترسم
صورة واضحة عن مدينة القيروان عمرانيا و سياسيا و اقتصاديا و اجتماعيا كعوامل
حضارية حاضنة أسهمت في نشأة و ازدهار الحياة الفكرية فيها. بينما يخصص المؤلف بقية
فصول البحث لتقصي الحياة الفكرية في القيروان و علمائها الأبرز و الأكثر إسهاما في
إثراء حركتها الفكرية و الحضارية. و من ثم ينتقل إلى بيان دورها الفكري و سبل نشره
و إيصاله إلى غيرها من مراكز الفكر الإسلامي و استيضاح مدى تأثرها و تأثيرها في
هذه المراكز و إسهام ذلك التبادل الفكري في تمايز سمات الفكر الحضاري القيرواني.
يسهم
هذا البحث بشكل واضح في التعريف بمدينة القيروان التي لم تحظ سوى بالنذر اليسير من
الأبحاث العلمية خاصة تلك التي رصدت بشكل جاد حركتها الفكرية و دورها الحضاري. و
نعترف للمؤلف بعظيم الجهد الذي بذله في تبيان أبعاد موضوع بحثه و تحري المصادر
المناسبة لما له من صعوبة في الرصد بالاعتماد على كتب التاريخ السياسي و تراجم
علماء الفكر في تلك الفترة. و من الملاحظ تكرار بعض الأفكار و الأحداث و ورودها في
أكثرمن موضع ما نتج عن ذلك من إطالة
تفصيلية غير مجدية لم تسهم حقا في إغناء مادة البحث تحليليا.
و
على الرغم من ذلك فقد تناول المؤلف مادته البحثية بشكل منهجي منظم و مفصل زمنيا و
موضوعيا ليكون مادة جيدة و مقروءة بشكل واضح لقراء التاريخ و الفكرالإسلامي و
المهتمين بهذه الأبحاث الأكاديمية.
شيرين
خضر