ﯾﺒﯿﻦ ﻋﻠﻲ ﺳﺎﻣﻲ أن داﻓﻌﮫ اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﺘﺄﻟﯿﻒ ھﺬا اﻟﻜﺘﺎب ھﻮ إطﻼع اﻵﺧﺮﯾﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻮاﻧﺐ اﻹﯾﺠﺎﺑﯿﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﯾﻨﺘﮫ اﻷﺻﻠﯿﺔ، ﺣﯿﺚ ﯾُﻌﺪﱡ ھﺬا اﻟﻜﺘﺎب ﻣﻦ أواﺋﻞ اﻟﻜﺘﺐ اﻟﺘﻲ ﻛﺘﺒﺖ ﺣﺼﺮﯾﺎ ﻋﻦ ﺷﯿﺮاز. و ﯾﻌﺘﺒﺮ اﻟﻤﺆﻟﻒ أن ﺷﯿﺮاز ﻛﺒﻠﺪ ﺗﺘﺴﻢ ﺑﻌﺮاﻗﺔ أدﺑﮭﺎ، و ﯾﻀﻢ اﻟﻌﻤﻞ ﻣﻘﺘﻄﻔﺎت أدﺑﯿﺔ ﻣﺨﺘﺎرة ﻣﻦ أﻋﻤﺎل ﻟﻠﻤﺆﻟﻒ و ﻟﻐﯿﺮه ﺗﺼﻒ ﺷﯿﺮاز ﻛﺄﺣﺪ اﻟﻤﺤﺎور اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ ﻓﻲ إﯾﺮان.
ﺻﺪرت اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ﻣﻦ ھﺬا اﻟﻜﺘﺎب ﻋﺎم ١٩٥٨ و ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ إﺿﺎﻓﺔ ﻣﻮاد ﺟﺪﯾﺪة إﻟﻰ اﻟﻄﺒﻌﺘﯿﻦ اﻟﻼﺣﻘﺘﯿﻦ، ﻓﺈن اﻟﻨﺒﺮة و اﻷﺳﻠﻮب اﻟﻤﺘﺒﻌﺎن ﻓﻲ اﻟﺴﻨﻮات اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻗﺪ اﺳﺘﻤﺮا.
ﻲ اﻟﺤﻘﯿﻘﺔ، ﻻ ﯾﻌﺎﻟﺞ ھﺬا اﻟﻜﺘﺎب اﻷﺣﺪاث اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ ﻓﻲ ﺷﯿﺮاز، ﻓﮭﻮ ﻓﻲ اﻟﻤﻘﺎم اﻷول ﻣﻜﺮس ﻟﺘﻐﻄﯿﺔ أﻋﻤﺎل اﻟﺸﻌﺮاء و اﻟﺸﺨﺼﯿﺎت اﻟﺸﯿﺮازﯾﺔ اﻟﻌﻈﯿﻤﺔ اﻷﺧﺮى و ﻛﺬﻟﻚ ﻟﺪراﺳﺔ أوﻟﺌﻚ اﻟﺬﯾﻦ ﺗﺄﺛﺮوا ﺑﮭﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺎ. و ﻟﻢ ﯾﺨﺼﺺ ﺳﻮى ﺣﻮاﻟﻲ ٢٥٠ ﺻﻔﺤﺔ ﻓﻘﻂ ﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ أﻋﻤﺎل ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ إﻧﺘﺎج ﺳﻌﺪي و ﺣﺎﻓﻆ. و ﯾﺘﻀﺢ ﻓﻲ ﺑﻘﯿﺔ اﻟﻜﺘﺎب ﺗﻌﻠﻖ اﻟﻤﺆﻟﻒ ﺑﺎﻟﺸﻌﺮ و اﻷدب ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻠﻲ و ﺗﻈﮭﺮ اﻷھﻤﯿﺔ اﻟﻜﺒﯿﺮة اﻟﺘﻲ أوﻟﯿﺖ ﻟﺘﻘﺎرﯾﺮ اﻟﺮﺣﺎﻟﺔ و اﻟﻜﺘﺎب اﻷوروﺑﯿﯿﻦ ﻋﻦ ﺷﯿﺮاز.
و ﻻ ﯾﻨﺎﻗﺶ اﻟﻜﺘﺎب اﻟﻌﺎدات و اﻷﻋﺮاف ﻓﻲ اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ ﻛﻤﺎ أﻧﮫ ﻻ ﯾﺘﺤﺪث ﻋﻦ اﻟﻠﮭﺠﺔ اﻟﺸﯿﺮازﯾﺔ و ﯾﻘﺘﺼﺮ اھﺘﻤﺎﻣﮫ اﻟﻠﻐﻮي اﻟﻮﺣﯿﺪ ﻋﻠﻰ دراﺳﺔ أﺻﻞ ﻛﻠﻤﺔ "ﺷﯿﺮاز". و ﻻ ﯾﻮﺟﺪ ﻓﻲ اﻟﻜﺘﺎب ﻛﻠﮫ اﻟﻌﺪﯾﺪ ﻣﻦ اﻟﺨﺮاﺋﻂ أو اﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺎت اﻟﻤﻌﻤﺎرﯾﺔ، ﻛﻤﺎ ﻻ ﯾﺪرس ﺳﻮى اﻟﻘﻠﯿﻞ ﻣﻦ اﻷﺑﻨﯿﺔ اﻟﮭﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ ﻛﺒﺎزار اﻟﻮﻛﯿﻞ و ﻗﻠﻌﺔ ﻛﺮﯾﻢ ﺧﺎﻧﻲ، و ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ھﺬه اﻟﺤﺎﻻت ﻧﺠﺪ اﻟﻮﺻﻒ ﻣﻮﺟﺰا.
ﯾﺘﺄﻟﻒ ﻗﺴﻢ ﻛﺒﯿﺮ
ﻣﻦ اﻟﻜﺘﺎب ﻣﻦ أﺟﺰاء ﻣﻦ ﻣﻘﺎﻻت ﻟﻜﺘﺎب آﺧﺮﯾﻦ، وﻗﺪ ﺗﻢ ﺗﻘﺪﯾﻤﮭﺎ دون أي ﺗﺮﺗﯿﺐ أو ﺻﯿﻐﺔ ﻣﻌﯿﻨﺔ
و ﯾﻤﻜﻦ ﻟﻠﻤﺮء اﻟﻘﻮل أن "ﺷﯿﺮاز: ﻣﺪﯾﻨﺔ ﺧﺎﻟﺪة" ھﻮ ﻛﺘﺎب ﻻ إطﺎر ﻟﮫ.
ﯾﻌﺘﺒﺮ ھﺬا اﻟﻜﺘﺎب ﻋﻤﻮﻣﺎ ﻣﺮﺟﻌﺎ ﺟﯿﺪا ﻹﯾﺠﺎد أﻋﻤﺎل أﺧﺮى ﻋﻦ ﻣﺪﯾﻨﺔ ﺷﯿﺮاز و ﻋﻦ ﺷﻌﺒﮭﺎ، و ﻟﻜﻦ اﻟﻌﻤﻞ ﻧﻔﺴﮫ ﯾﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻣﻘﺎرﺑﺔ ﺗﺘﺴﻢ ﺑﺎﻟﻌﺮﻗﯿﺔ.
اﯾﺮج اﺳﻤﺎﻋﯿﻠﭙﻮر
ﻗﻮﭼﺎﻧﯽ
ﯾﺒﯿﻦ ﻋﻠﻲ ﺳﺎﻣﻲ أن داﻓﻌﮫ اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﺘﺄﻟﯿﻒ ھﺬا اﻟﻜﺘﺎب ھﻮ إطﻼع اﻵﺧﺮﯾﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻮاﻧﺐ اﻹﯾﺠﺎﺑﯿﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﯾﻨﺘﮫ اﻷﺻﻠﯿﺔ، ﺣﯿﺚ ﯾُﻌﺪﱡ ھﺬا اﻟﻜﺘﺎب ﻣﻦ أواﺋﻞ اﻟﻜﺘﺐ اﻟﺘﻲ ﻛﺘﺒﺖ ﺣﺼﺮﯾﺎ ﻋﻦ ﺷﯿﺮاز. و ﯾﻌﺘﺒﺮ اﻟﻤﺆﻟﻒ أن ﺷﯿﺮاز ﻛﺒﻠﺪ ﺗﺘﺴﻢ ﺑﻌﺮاﻗﺔ أدﺑﮭﺎ، و ﯾﻀﻢ اﻟﻌﻤﻞ ﻣﻘﺘﻄﻔﺎت أدﺑﯿﺔ ﻣﺨﺘﺎرة ﻣﻦ أﻋﻤﺎل ﻟﻠﻤﺆﻟﻒ و ﻟﻐﯿﺮه ﺗﺼﻒ ﺷﯿﺮاز ﻛﺄﺣﺪ اﻟﻤﺤﺎور اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ ﻓﻲ إﯾﺮان.
ﺻﺪرت اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ﻣﻦ ھﺬا اﻟﻜﺘﺎب ﻋﺎم ١٩٥٨ و ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ إﺿﺎﻓﺔ ﻣﻮاد ﺟﺪﯾﺪة إﻟﻰ اﻟﻄﺒﻌﺘﯿﻦ اﻟﻼﺣﻘﺘﯿﻦ، ﻓﺈن اﻟﻨﺒﺮة و اﻷﺳﻠﻮب اﻟﻤﺘﺒﻌﺎن ﻓﻲ اﻟﺴﻨﻮات اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻗﺪ اﺳﺘﻤﺮا.
ﻲ اﻟﺤﻘﯿﻘﺔ، ﻻ ﯾﻌﺎﻟﺞ ھﺬا اﻟﻜﺘﺎب اﻷﺣﺪاث اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ ﻓﻲ ﺷﯿﺮاز، ﻓﮭﻮ ﻓﻲ اﻟﻤﻘﺎم اﻷول ﻣﻜﺮس ﻟﺘﻐﻄﯿﺔ أﻋﻤﺎل اﻟﺸﻌﺮاء و اﻟﺸﺨﺼﯿﺎت اﻟﺸﯿﺮازﯾﺔ اﻟﻌﻈﯿﻤﺔ اﻷﺧﺮى و ﻛﺬﻟﻚ ﻟﺪراﺳﺔ أوﻟﺌﻚ اﻟﺬﯾﻦ ﺗﺄﺛﺮوا ﺑﮭﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺎ. و ﻟﻢ ﯾﺨﺼﺺ ﺳﻮى ﺣﻮاﻟﻲ ٢٥٠ ﺻﻔﺤﺔ ﻓﻘﻂ ﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ أﻋﻤﺎل ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ إﻧﺘﺎج ﺳﻌﺪي و ﺣﺎﻓﻆ. و ﯾﺘﻀﺢ ﻓﻲ ﺑﻘﯿﺔ اﻟﻜﺘﺎب ﺗﻌﻠﻖ اﻟﻤﺆﻟﻒ ﺑﺎﻟﺸﻌﺮ و اﻷدب ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻠﻲ و ﺗﻈﮭﺮ اﻷھﻤﯿﺔ اﻟﻜﺒﯿﺮة اﻟﺘﻲ أوﻟﯿﺖ ﻟﺘﻘﺎرﯾﺮ اﻟﺮﺣﺎﻟﺔ و اﻟﻜﺘﺎب اﻷوروﺑﯿﯿﻦ ﻋﻦ ﺷﯿﺮاز.
و ﻻ ﯾﻨﺎﻗﺶ اﻟﻜﺘﺎب اﻟﻌﺎدات و اﻷﻋﺮاف ﻓﻲ اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ ﻛﻤﺎ أﻧﮫ ﻻ ﯾﺘﺤﺪث ﻋﻦ اﻟﻠﮭﺠﺔ اﻟﺸﯿﺮازﯾﺔ و ﯾﻘﺘﺼﺮ اھﺘﻤﺎﻣﮫ اﻟﻠﻐﻮي اﻟﻮﺣﯿﺪ ﻋﻠﻰ دراﺳﺔ أﺻﻞ ﻛﻠﻤﺔ "ﺷﯿﺮاز". و ﻻ ﯾﻮﺟﺪ ﻓﻲ اﻟﻜﺘﺎب ﻛﻠﮫ اﻟﻌﺪﯾﺪ ﻣﻦ اﻟﺨﺮاﺋﻂ أو اﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺎت اﻟﻤﻌﻤﺎرﯾﺔ، ﻛﻤﺎ ﻻ ﯾﺪرس ﺳﻮى اﻟﻘﻠﯿﻞ ﻣﻦ اﻷﺑﻨﯿﺔ اﻟﮭﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ ﻛﺒﺎزار اﻟﻮﻛﯿﻞ و ﻗﻠﻌﺔ ﻛﺮﯾﻢ ﺧﺎﻧﻲ، و ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ھﺬه اﻟﺤﺎﻻت ﻧﺠﺪ اﻟﻮﺻﻒ ﻣﻮﺟﺰا.
ﯾﺘﺄﻟﻒ ﻗﺴﻢ ﻛﺒﯿﺮ
ﻣﻦ اﻟﻜﺘﺎب ﻣﻦ أﺟﺰاء ﻣﻦ ﻣﻘﺎﻻت ﻟﻜﺘﺎب آﺧﺮﯾﻦ، وﻗﺪ ﺗﻢ ﺗﻘﺪﯾﻤﮭﺎ دون أي ﺗﺮﺗﯿﺐ أو ﺻﯿﻐﺔ ﻣﻌﯿﻨﺔ
و ﯾﻤﻜﻦ ﻟﻠﻤﺮء اﻟﻘﻮل أن "ﺷﯿﺮاز: ﻣﺪﯾﻨﺔ ﺧﺎﻟﺪة" ھﻮ ﻛﺘﺎب ﻻ إطﺎر ﻟﮫ.
ﯾﻌﺘﺒﺮ ھﺬا اﻟﻜﺘﺎب ﻋﻤﻮﻣﺎ ﻣﺮﺟﻌﺎ ﺟﯿﺪا ﻹﯾﺠﺎد أﻋﻤﺎل أﺧﺮى ﻋﻦ ﻣﺪﯾﻨﺔ ﺷﯿﺮاز و ﻋﻦ ﺷﻌﺒﮭﺎ، و ﻟﻜﻦ اﻟﻌﻤﻞ ﻧﻔﺴﮫ ﯾﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻣﻘﺎرﺑﺔ ﺗﺘﺴﻢ ﺑﺎﻟﻌﺮﻗﯿﺔ.
اﯾﺮج اﺳﻤﺎﻋﯿﻠﭙﻮر
ﻗﻮﭼﺎﻧﯽ