إن أھﻢ ﻣﺎﯾﻤﯿﺰ ھﺬا اﻟﻜﺘﺎب ھﻮ ﺗﻘﺪﯾﻤﮫ ﻟﻨﻈﺮة ﻋﺎﻣﺔ
ﻏﯿﺮ ﻣﻔﺼﻠﺔ ﻋﻦ ﺗﺎرﯾﺦ ﻣﺪﯾﻨﺔ اﻟﻘﺎھﺮة و ﺗﺄﻛﯿﺪه ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻮاﻧﺐ اﻟﻤﮭﻤﺔ ﻓﻲ ﺣﻀﺎرﺗﮭﺎ، ﺣﯿﺚ ﯾﺘﻮﺟﮫ
إﻟﻰ اﻟﻘﺮاء اﻟﻌﺎدﯾﯿﻦ ﻏﯿﺮ اﻟﻤﺨﺘﺼﯿﻦ ﻣﻌﺘﻤﺪا أﺳﻠﻮب اﻟﺘﻘﺴﯿﻢ ﺣﺴﺐ اﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻤﯿﺰت ﺑﺴﺮدﯾﺘﮭﺎ
اﻟﻌﺎﻣﺔ و ﺑﺎﺳﺘﺨﺪاﻣﮭﺎ ﻟﻠﻐﺔ ﺳﮭﻠﺔ و واﺿﺤﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﺎﻟﻜﺜﯿﺮ ﻣﻦ اﻟﺼﻮر و اﻷﺷﻜﺎل
اﻟﺘﻮﺿﯿﺤﺔ.
ﻏﯿﺮ
أن اﻟﻜﺘﺎب ﻟﻢ ﯾﺨﻞ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ اﻟﻨﻘﺎﺋﺺ، ﺣﯿﺚ ﻟﻢ ﺗﺬﻛﺮ ﻣﺜﻼ ﻣﺼﺎدر اﻟﻌﺪﯾﺪ ﻣﻦ اﻟﺼﻮر و اﻷﺷﻜﺎل
اﻟﺘﻮﺿﯿﺤﯿﺔ ﻛﺎﻷﺷﻜﺎل (٢٥-٦-٢-١). ﻛﺬﻟﻚ ﺗﺠﺪر اﻹﺷﺎرة اﻟﻰ أﻧﮫ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ وﻓﺮة اﻟﻤﺮاﺟﻊ اﻟﻌﻠﻤﯿﺔ
اﻟﻤﺬﻛﻮرة ﻣﻦ ﻋﺮﺑﯿﺔ و إﻧﻜﻠﯿﺰﯾﺔ و ﻓﺮﻧﺴﯿﺔ إﻻ أﻧﮫ ﻟﻢ ﯾﺬﻛﺮ ﻣﺼﺎدر ﺑﻌﺾ اﻟﺮواﯾﺎت اﻟﺘﺎرﯾﺨﯿﺔ
اﻟﺘﻲ وردت ﻛﺮﻓﻊ اﻟﻤﻌﺰ ﻟﻠﺴﯿﻒ دﻟﯿﻼ ﻋﻠﻰ ﻧﺴﺒﮫ ﻓﻲ اﻟﺼﻔﺤﺔ ٥٣٩. ﯾﻀﺎف إﻟﻰ ذﻟﻚ إﻋﻄﺎء ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ
ﻣﻦ اﻟﺘﻔﺴﯿﺮات ﻏﯿﺮ اﻟﻤﺪﻋﻮﻣﺔ ﺑﺎﻟﺒﺮاھﯿﻦ و ﻏﯿﺮ اﻟﻤﺴﺘﻨﺪة إﻟﻰ ﻣﺼﺎدر ﻣﺤﺪدة ﻛﺎﻟﺤﺪﯾﺚ ﻋﻦ أﺳﺒﺎب
اھﺘﻤﺎم اﻟﻔﺎطﻤﯿﯿﻦ ﺑﺼﻨﺎﻋﺔ اﻟﻨﺴﯿﺞ ﻓﻲ اﻟﺼﻔﺤﺔ ٣٩٢. ﻛﻤﺎ أن اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻷﺣﯿﺎن
ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﺤﯿﺰة ﺑﺸﻜﻞ ﻏﯿﺮ ﻣﺒﺮر ﻛﺎﻋﺘﺒﺎر ﺣﺼﻦ ﺑﺎﺑﻠﯿﻮن رﻣﺰا ﻟﻄﻐﯿﺎن اﻟﺮوﻣﺎن ص٤٧. ﻛﺬﻟﻚ ﻟﻢ ﯾﻮﺿﱢﺢ
اﻟﻤﻨﮭﺠﯿﺔ اﻟﻤﺘﺒﻌﺔ ﻓﻲ ھﺬا اﻟﺒﺤﺚ و اﻟﺪاﻓﻊ ﻻﺧﺘﯿﺎر ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺎت اﻟﻤُﻀﻤﱠﻨﺔ ﺑﻤﺎ ﻓﯿﮭﺎ
اﻟﺸﺨﺼﯿﺎت و اﻷﺣﯿﺎء و اﻵﺛﺎر اﻟﻤﺬﻛﻮرة.
و ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم ﯾﻌﺘﺒﺮ اﻟﻜﺘﺎب ذا ﻧﻮﻋﯿﺔ ﺟﯿﺪة ﺣﯿﺚ ﯾﻠﻘﻲ
اﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ ﺟﻮاﻧﺐ ﻣﮭﻤﺔ ﻣﻦ ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﻘﺎھﺮة و ﺣﻀﺎرﺗﮭﺎ و ﺑﺸﻜﻞ أﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ ظﻞ اﻟﺘﺄﺛﯿﺮ اﻻﺳﻼﻣﻲ.
ﻛﻤﺎ ﯾﺰﯾﺪ ﻣﻦ ﻧﺴﺒﺔ اﻟﻮﻋﻲ ﻷھﻤﯿﺔ ھﺬه اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ اﻟﻌﺮﯾﻘﺔ و ﺣﻘﺒﮭﺎ اﻟﺰﻣﻨﯿﺔ اﻟﻤﺘﻨﻮﻋﺔ و أﺛﺮھﺎ
ﻓﻲ اﻟﺤﻀﺎرة اﻻﺳﻼﻣﯿﺔ.
طﺎرق رزوق
إن أھﻢ ﻣﺎﯾﻤﯿﺰ ھﺬا اﻟﻜﺘﺎب ھﻮ ﺗﻘﺪﯾﻤﮫ ﻟﻨﻈﺮة ﻋﺎﻣﺔ
ﻏﯿﺮ ﻣﻔﺼﻠﺔ ﻋﻦ ﺗﺎرﯾﺦ ﻣﺪﯾﻨﺔ اﻟﻘﺎھﺮة و ﺗﺄﻛﯿﺪه ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻮاﻧﺐ اﻟﻤﮭﻤﺔ ﻓﻲ ﺣﻀﺎرﺗﮭﺎ، ﺣﯿﺚ ﯾﺘﻮﺟﮫ
إﻟﻰ اﻟﻘﺮاء اﻟﻌﺎدﯾﯿﻦ ﻏﯿﺮ اﻟﻤﺨﺘﺼﯿﻦ ﻣﻌﺘﻤﺪا أﺳﻠﻮب اﻟﺘﻘﺴﯿﻢ ﺣﺴﺐ اﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻤﯿﺰت ﺑﺴﺮدﯾﺘﮭﺎ
اﻟﻌﺎﻣﺔ و ﺑﺎﺳﺘﺨﺪاﻣﮭﺎ ﻟﻠﻐﺔ ﺳﮭﻠﺔ و واﺿﺤﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﺎﻟﻜﺜﯿﺮ ﻣﻦ اﻟﺼﻮر و اﻷﺷﻜﺎل
اﻟﺘﻮﺿﯿﺤﺔ.
ﻏﯿﺮ
أن اﻟﻜﺘﺎب ﻟﻢ ﯾﺨﻞ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ اﻟﻨﻘﺎﺋﺺ، ﺣﯿﺚ ﻟﻢ ﺗﺬﻛﺮ ﻣﺜﻼ ﻣﺼﺎدر اﻟﻌﺪﯾﺪ ﻣﻦ اﻟﺼﻮر و اﻷﺷﻜﺎل
اﻟﺘﻮﺿﯿﺤﯿﺔ ﻛﺎﻷﺷﻜﺎل (٢٥-٦-٢-١). ﻛﺬﻟﻚ ﺗﺠﺪر اﻹﺷﺎرة اﻟﻰ أﻧﮫ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ وﻓﺮة اﻟﻤﺮاﺟﻊ اﻟﻌﻠﻤﯿﺔ
اﻟﻤﺬﻛﻮرة ﻣﻦ ﻋﺮﺑﯿﺔ و إﻧﻜﻠﯿﺰﯾﺔ و ﻓﺮﻧﺴﯿﺔ إﻻ أﻧﮫ ﻟﻢ ﯾﺬﻛﺮ ﻣﺼﺎدر ﺑﻌﺾ اﻟﺮواﯾﺎت اﻟﺘﺎرﯾﺨﯿﺔ
اﻟﺘﻲ وردت ﻛﺮﻓﻊ اﻟﻤﻌﺰ ﻟﻠﺴﯿﻒ دﻟﯿﻼ ﻋﻠﻰ ﻧﺴﺒﮫ ﻓﻲ اﻟﺼﻔﺤﺔ ٥٣٩. ﯾﻀﺎف إﻟﻰ ذﻟﻚ إﻋﻄﺎء ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ
ﻣﻦ اﻟﺘﻔﺴﯿﺮات ﻏﯿﺮ اﻟﻤﺪﻋﻮﻣﺔ ﺑﺎﻟﺒﺮاھﯿﻦ و ﻏﯿﺮ اﻟﻤﺴﺘﻨﺪة إﻟﻰ ﻣﺼﺎدر ﻣﺤﺪدة ﻛﺎﻟﺤﺪﯾﺚ ﻋﻦ أﺳﺒﺎب
اھﺘﻤﺎم اﻟﻔﺎطﻤﯿﯿﻦ ﺑﺼﻨﺎﻋﺔ اﻟﻨﺴﯿﺞ ﻓﻲ اﻟﺼﻔﺤﺔ ٣٩٢. ﻛﻤﺎ أن اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻷﺣﯿﺎن
ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﺤﯿﺰة ﺑﺸﻜﻞ ﻏﯿﺮ ﻣﺒﺮر ﻛﺎﻋﺘﺒﺎر ﺣﺼﻦ ﺑﺎﺑﻠﯿﻮن رﻣﺰا ﻟﻄﻐﯿﺎن اﻟﺮوﻣﺎن ص٤٧. ﻛﺬﻟﻚ ﻟﻢ ﯾﻮﺿﱢﺢ
اﻟﻤﻨﮭﺠﯿﺔ اﻟﻤﺘﺒﻌﺔ ﻓﻲ ھﺬا اﻟﺒﺤﺚ و اﻟﺪاﻓﻊ ﻻﺧﺘﯿﺎر ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺎت اﻟﻤُﻀﻤﱠﻨﺔ ﺑﻤﺎ ﻓﯿﮭﺎ
اﻟﺸﺨﺼﯿﺎت و اﻷﺣﯿﺎء و اﻵﺛﺎر اﻟﻤﺬﻛﻮرة.
و ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم ﯾﻌﺘﺒﺮ اﻟﻜﺘﺎب ذا ﻧﻮﻋﯿﺔ ﺟﯿﺪة ﺣﯿﺚ ﯾﻠﻘﻲ
اﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ ﺟﻮاﻧﺐ ﻣﮭﻤﺔ ﻣﻦ ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﻘﺎھﺮة و ﺣﻀﺎرﺗﮭﺎ و ﺑﺸﻜﻞ أﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ ظﻞ اﻟﺘﺄﺛﯿﺮ اﻻﺳﻼﻣﻲ.
ﻛﻤﺎ ﯾﺰﯾﺪ ﻣﻦ ﻧﺴﺒﺔ اﻟﻮﻋﻲ ﻷھﻤﯿﺔ ھﺬه اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ اﻟﻌﺮﯾﻘﺔ و ﺣﻘﺒﮭﺎ اﻟﺰﻣﻨﯿﺔ اﻟﻤﺘﻨﻮﻋﺔ و أﺛﺮھﺎ
ﻓﻲ اﻟﺤﻀﺎرة اﻻﺳﻼﻣﯿﺔ.
طﺎرق رزوق